خاص لبصراحة :- اخترنا أن تكون نجمة احدى صفحاتنا، لأنّها نجمة شابّة وحالمة، أصبحت "حديث البلد" في السنوات الأخيرة، ومن لا يعرف "ميريام فارس" يجهلها، فهي صبيّة طيّبة القلب، ومتواضعة جدا، و "اللي بقلبها على لسانها"، سعدنا بصداقتنا الجديدة معها، لأنّها من النجمات اللواتي لا" يمسّحن الجوخ"، ولا "يبيّضن الطناجر"، ولأنّها فنانة راقية، تقدّم فنّا مختلفاً. فهي الرّائدة في فنّ الاستعراض في عالمنا العربيّ، و لطالما أبهرتنا في ما قدّمته، ولطالما ستبهرنا في ما ستقدّمه، وتكاد تكون هذه المقابلة العفويّة، أطول مقابلة لميريام في وسيلة اعلاميّة مكتوبة، تكلّمنا في السياسة والفنّ والثقافة والمجتمع، وأردناه حوارا حقيقيّا منقولا على ورق، اليكم تفاصيله:-
قرأنا مؤخرا، عبر احد المواقع، عن نجاح حفلك الأخير في مصر في الجامعة الكنديّة، وعن بيع البطاقات في السّوق السوداء وعبر موقع الفايسبوك وهذه سابقة من نوعها، ولكن هناك من علّق على المقال واصفا ايّاك بالفنانة الاستعراضيّة الـ "رقّاصة"، كيف يمكنك أن تقنعي النّاس بفنّ الاستعراض الذي تقدّمينه؟ والى متى ستتقبلين سماع كلاما مماثلا؟
- لقد خفّت كثيرا هذه الأقاويل، ففي السّابق كنت أتعرّض لمحاربات أكبر، لأنّ النّاس لم تكن متقبّلة بعد لهذا النّوع من الفنون، خاصّة أنّني ظهرت في فترة زمنيّة، برزت فيها وجوه جديدة تعرض نفسها، ولا تستعرض..وكنت على علم بانّني سأواجه الكثير من المشكلات، كما أنّه كان بامكاني أن أقف وراء الميكروفون وأغنّي وأطرب النّاس، كما فعلت في استوديو الفنّ سابقا، وأنجح. ولكن لديّ موهبة وأريد أن أظهرها للنّاس، فكما لديّ احساس في صوتي، لديّ احساس في جسدي. هناك نجوم التقيهم في الحفلات الخاصّة، يرقصون حتى ساعات الصباح الأولى، بينما لا يجرؤون على فعل ذلك على المسرح، بينما أنا أجرؤ ولا أستطيع أن ألجم طاقتي وموهبتي في الرقص!
قلت لا يوجد ليدنا فنّانات استعراضيّات؟ اذا أين تصنّفين "شيريهان"؟
- شيريهان قدّمت الاستعراض على نطاق الفوازير فقط، ولم تقدّمه على المسرح، فهي ممثّلة أكثر منها مطربة، وفي عالمنا العربيّ لا يوجد استعراض.
من هي القدوة بالنّسبة لميريام في عالم الاستعراض العالمي، فمن الطبيعيّ أنّك تتأثرين بالجيل القديم كمادونا، بيونسيه، وجنيفر لوبيز، أو بالجيل الجديد كالليدي غاغا وغيرهنّ؟
- (تستطرد متابعة فكرتها ردّا على السؤال الأوّل) ما أقدّمه قد لا يتناسب مع اعتقادات وعادات البعض، لذلك مهما قدّمت لن أستطيع ارضاءهم!..
صدّقوني لست متأثّرة بأحد معيّن، اذ أنّني أحبّ التطوّر وأحب أن أحافظ على الأصالة التي أعشقها، كما أحبّ أن أحافظ على صوتي الشّرقي الذي اعتمد عليه في كافّة أغنياتي، اذ أنّني أدمج بين الرّوح الشرقيّة والغربيّة.
هل تتابعينهم، تراقبين ما يلبسون، وكيف يرقصون؟
-لا أبدا صدّقيني، فهم من عالم استعراضيّ مختلف عن عالمنا، كل واحدة منهنّ لها ستايلها الخاص، وأنا آتية من مجتمع عربيّ، أقدّم فيه كاراكتير خاص بي، فكل من شاهد الفوازير سيفهم ما أقدّمه، اذا أنّه عندما أقدّم 30 لوحة استعراضيّة، أكثر من نصف الرّقصات فيها عربيّة، أظهر للعالم كم لدينا من الفنون المغيّبة، التي لا يعلم بها أحد!
منذ أسبوعين، نشرنا مقالا يتناول غياب ثقافة الاستعراض عن ذهنيّة النجوم العرب، وقمنا باستثنائك مع البعض القليل من زملائك وزميلاتك، فهل برأيك هناك من يقدّم نفس خطّ ميريام؟
- برأيي لا أحد يقدّم نفس خطّي، ولذلك تميّزت. وعندما يتكلّمون عن عالم الاستعراض، يذكرونني أوّلا، ويشكّل هذا الأمر مدعاة فخر لي، فقد اجتهدت كثيرا لأقنع الجمهور في العالم العربيّ بأن ما أقدّمه فنّ حقيقيّ.
ما هو الاستعراض أصلا، هل هو مجرّد رقص على المسرح؟ وهل نستطيع أن نصنّف فنّ "هيفا وهبي" كفنّ استعراضيّ؟
-الاستعراض من أرقى الفنون في العالم وأصعبها، لأنّه يجمع بين التمثيل والرقص والغناء الطربيّ، مع الحضور الذي يجب أن يبهر العين، ان من خلال اللباس أو الاكسسوار أو غيره. فالاستعراض ليس فقط في المظهر، هو أيضا أن تقف الفنّانة وراء الميكروفون لتغنّي وتجعل النّاس تقول الـ "آه".
"مهضومة" تمرّرين اللطشات بأسلوب غير مباشر، هذا يعني أن هيفا لا تغنّي ولا تستعرض، اذا ماذا تقدّم؟
-لا أبدا لا أقصد ذلك، ولكن هيفا ليست مطربة، أحبها كثيرا وأحب مشاهدتها، ولكن عندما أقرّر أن أسمع طربا، لا أختار هيفا!
ميريام، هل تغنّين طربا؟
-(بثقة كبيرة) طبعا، ألم تتابعونني عبر ال "ام تي في" الاسبوع الماضي؟
طبعا شاهدناك. لم أنت بعيدة الآن، هل أنت في فترة راحة بعد الفوازير؟
-لا أبدا، لديّ حفلاتي هنا وهناك، كما أنّني منشغلة في التحضير لألبومين، والألبوم الخليجي سيصدر قريبا جداً.
لم تتعبين نفسك الى هذه الدرجة؟ وهل تتمتعين بما تقدّمين؟
-(بشغف كبير) "كتييييررررر".
كيف؟
- أحبّ عملي كثيرا، لا أستطيع العيش من دون عملي، أنا امرأة تستمتع بكل عمل تقدّمه، حتى الحوار القائم بيننا الآن يمتعني، أستمتع في كل ما أقوم به، فكل عمل أقدّمه، أفكّر بأنّني قادرة على تقديمه اليوم، ولن أكون قادرة على القيام به غداً.
هناك سؤال حشري، كيف تستطيعين ميريام المحافظة على صحّة غنائك دون الخروج عن النّوتة وأنت ترقصين و تقدّمين الـ "Show"؟ وهل تستخدمين ال "بلايباك" أو "الماينس وان" أو غيرها من التقنيات؟
- "أوف صعبة كتيررر"، لا "بلايباك" ولا "ماينس وان"، سأخبركم بشيء، في الخارج لديهم تقنيات عالية جدا جدا، ولديهم ستوديو خاص بهم وراء المسرح، والتقنيات الموجودة في هذه الاستوديو، تحافظ لهم على صحّة صوتهم حتى لو "نطّوا ولو شو ما عملوا"...الـ "اوتو تيون" يعمل ويحافظ على الصوت، فيصبح من الممنوع أن يظهر أي نشاز أو خروج عن النوتة، وكأنّهم يغنّون في الاستوديو!!
جميل جدا، لم هذا البرنامج غير موجود في عالمنا العربي؟
-هل تعرفون كلفة احضار مثل هذا الاستوديو الى عالمنا العربيّ كم هي باهظة؟! في الخارج كل نجم يصطحب معه الاستوديو الخاص، فيحمل معه "طونات" بين بلد وبلد وبين ولاية وولاية، وهو قادر على ذلك لأنّ الحفلات في الخارج تربح أكثر بكثير من الحفلات في العالم العربي.
اذا ماذا تفعل ميريام، كيف تحافظ على صوتها؟
- عندي الأمر أصعب، لأنّه لا يوجد لدينا هذه التقنيّات العالية جدا التي تستطيع أن تلحقني، "يعني اذا فرقت انا وعم نطّ، ترجع ترجعني على النوت"، لذلك أعمل كثيرا على صوتي، وأقوم بتمارين رياضيّة خاصّة لتساعدني على المحافظة على نفًسي لو مهما رقصت، هل تستطيع أن تتكلم ماشيا؟ ستتعب وتلهث، كيف اذا وأنا مرتدية الكعب العالي؟ وأقوم بلوحات راقصة، وأرتدي ثيابي التي أحيانا يفوق وزنها ال 15 وال 20 كيلوغراماً؟ ومع كل ذلك يجب أن أحافظ على صوتي...والحمدلله النّاس لا تشتكي أبدا، على العكس فعندما يشاهدونني يتمتعون بالعرض ويطربون.
أين ميريام ليلة رأس السنة؟
- اتصلت بي ادارة "كازينو لبنان" من اجل احياء حفل رأس السّنة، ولكنّني اعتذرت بسبب ارتباطي مسبقا بحفل في ابو ظبي.
ولم ليس في لبنان؟
- لأنّني كنت قد وقّعت مع الجهة المخوّلة في أبوظبي ولا أستطيع أن أتراجع.
لم لا تعطون لبنان الأولويّة في حفلاتكم. هل لأنّهم في الدول العربيّة، يدفعون أكثر؟
- ليس لأسباب ماديّة، القصّة أنّه في لبنان وللأسف، يقوم المتعهدون، والحق معهم، بالانتظار حتى اللحظة الأخيرة، ليعلنوا عن الحفل . لماذا؟ لأنّه في وطننا العزيز، لا نعلم متى تستقرّ الأمور ومتى تنفجر!!
ونحن الآن بانتظار القرار الظنّي..
- "مع انّوا صار مسرّب على الانترنت" (قالتها ببراءة تامّة ووعي كامل، من ثم ضحكت من قلبها).
هل تتابعين السّياسة؟
- نعم أتابع ولكن ليس كثيرا، ولست متطرّفة.
مع من أنت في السّياسة، هل تؤيّدين طرفا معيّنا؟
-أبدا، مع أنّه لديّ صداقات بعدد من السياسيّين، ولكنّهم يعلمون أنّني لست متطرّفة، فأنا ترعرت في بيت.. (نقاطعها).
هل تعتقدين أنّ اعلان الانتماء السّياسي، يؤثّر على حجم الجمهور المشجّع؟ كما قيل حول السيدة ماجدة الرومي والسيدة جوليا بطرس؟
- من الممكن أن يؤثّر، ولكنّني ترعرعت في منزل لا يوجد فيه تطرّف، لا والدتي ولا والدي ينتميان لأحد، وليس لدينا العادة بأن نجلس يوميّا أمام شاشة التلفزيون لنتابع الأخبار السياسيّة وما يحصل هنا وهناك ونعلّق!!
برأيك، الى أين ذاهب لبنان اليوم؟
-أنا بطبعي متفائلة، ولا أعتقد أنّ لبنان سيرجع الى الوراء...سياسيّا (تفكّر مطوّلا) لا أعلم كم أستطيع أن أتكلّم في الأمر، ولكن "في ناس بالسياسة ما بيطمنوا"!! أرغب بأن أرى وجوها جديدة وروحا جديدة في هذا البرلمان.
والشعب اللبناني هل تعلّم من الماضي؟ وأنت عايشت الحرب، أم أنّك لست من جيل الحرب اللبنانيّة؟
- نعم لا أزل أذكر قليلا أيام الملجأ، والصراخ والقذائف...أعتقد أنّنا تعلّمنا، لو لم نتعلّم لكنّا "قبّرنا بعض"!!
بالعودة الى الاستعراض، ما هي طقوس ميريام فارس في حفلاتها؟
- أحبّ أن أغنّي "فلكلور" كل بلد أغنّي فيه، أي عندما أقصد المغرب أغني الفلكلور الخاص به، عندما أقصد الأردن كذلك...أحبّ أن أغنّي أغان قديمة تنتمي الى تراثهم بأسلوبي الخاص.
هل يخوّلك ذلك الوصول الى العالميّة؟ أم أنها لا تهمّك، كما يعلن عدد كبير من النجوم العرب باكتفائهم بحب الوطن العربي لهم؟
- عندما تحقّق النجاح في العالم العربي، تبدأ بالطموح لتحقيق الأكثر..خاصّة أنني وصلت للعالم العربي وشرق أوروبا، اذ أنّه لديّ حفلات كثيرة في روسيا، أغنياتي تذاع في نواديهم الليليّة، على الراديو وحتى على المحطات التلفزيونيّة، حيث يتكلّمون عني دائما عندما يتطرّقون لصناعة الأغنية في العالم العربي...وسأعلنها معكم للمرّة الأولى، بأنّه لدي دعوة لاجراء مقابلة لصالح قناة الـ TF1 وأوّل ما سألوني عنه ان كنت أجيد التكلّم باللغة الفرنسيّة، فأجبتهم بالايجاب لأننا نحن اللبنانيّون، اسم الله، نجيد ثلاث لغات.
وما يسعدني أن أغنياتي تذاع في كلّ نوادي العالم، خاصّة في لندن.
كيف تعلمين بمثل هذه الأمور؟ وهل لديك هناك من يعمل على توزيع أغنياتك ؟
- أصدقائي كثر، وهم من يبلغونني بذلك، كما أنّني أسافر وأسمع بنفسي. ليس لديّ أحد ، أغنياتي تصل لهم وحدها...وهناك أمر مهم جدا عليّ أن أذكره، " في عين كتير كبيرة على الشرق الأوسط"، هناك نجوم عالميّين، و "دي جي" وغيرهم يتابعوننا، يصلني ايمايلات على مكتبي الخاص من "دي جي" عالميّين، يطلبون أن نرسل لهم البوماتي ليلعبونها في النوادي الخاصّة بهم في أوروبا!! لم نعد منغلقين على أنفسنا، بات عالمنا مكشوف أمام الخارج.
وهل شاكيرا عينها على ميريام فارس؟
-لا أعرف.
كيف لا، وما حقيقة قيامها باستنساخ مقاطع من كليب " مكانه وين"، في كليبها الأخير؟
- بكل صراحة، وصلني ايمايل، أبهرني...رأيت صورا من كليبي ومن كليبها، متشابهة الى درجة أنّني لم أعلم أيهما لي وأيهما لها!!... والكليب صورته وأصدرته منذ سنتين بينما هي أصدرته منذ أشهر قليلة!!
لم استغرب الجميع أن تقوم شاكيرا بتقليد ميريام. أين الغريب في الأمر؟
- لا أعلم، هناك انفتاح كبير جدا، ولم تعد فكرة أنّنا وطن عربيّ ولا أحد يتابعنا...على العكس الكلّ يتابعنا والكلّ تهمه الأغنية الشرقيّة.
واللبنانيّة أيضا، لأنّنا نقدّم موسيقى جميلة جداً..
-صح.
ما الذي فتح لك باب روسيا؟
- الباب لروسيا، لا أعرف ما الذي فتحه (نضحك)...وصلني يوما أنّ أغنياتي تذاع ويتم عرضها في النوادي الخاصة هناك، خاصّة أغنية "اغمرني"...
(نقاطعها) التي لم تكن يوماً "هيت" في لبنان، ولم تنتشر كثيراً صحيح؟
- صحيح، لم تبرز في عالمنا العربي، ومن بعدها تابعونني وباتوا يطلبون منّي ألبوماتي وأغنياتي.
وعرض الزواج "شو صار في"؟
- (تستغرب ومن ثم تضحك طويلا) لا يوجد أي شيء.
"ما منطلع عنّك بلبنان نحنا"
- ولا أنا طبعاً.
أودّ أن أعود قليلا الى الفنانة هيفا وهبي، التي ذكرتك الاسبوع الماضي مع الاعلامي نيشان في "أبشر"، أو بالأحرى أيّدت نيشان في ترشيحك لتكوني نجمة برنامج "الوادي 2".. واختارتك لأنها اعتبرت أن اليسا لن تحتمل البقاء فترة طويلة في البرنامج "بتزهق"، بينما البرنامج يحتاج لنجمة كلّها حياة، ما رأيك؟
- عمل البرنامج صعب وليس سهلا أبدا، يضاهي نصف ضغط الفوازير، فهو بحاجة الى الكثير من الصبر، لأنّه من الصعب أن تتواجد 24\24 في مكان معيّن، حيث تسلّط عليك الأضواء...أنا لم أتابعها للأسف، ولكنّها بحسب ما علمت، قامت بعمل جميل، ومعها حقّ ليس بالأمر السّهل أبدا.
ان تمّ عرضه عليك، هل توافقين؟
-لا أعلم، بحسب توقيت عرضه، فالأولويّة اليوم للفوازير، ان عرض عليّ هذا العام "سكريبت" عالي المستوى مثل سكريبت العام الماضي، سأختار الفوازير.
ولكنّهم قالوا أنّك جدّدت العقد؟
- أنا أصلا وقّعت لثلاث سنوات، ولكن بشرط أن يعجبني ال "سكريبت".
كيف أصبحت اليوم بعد الوعكة الصحية التي خلفت الفوازير؟" وبخصوص التّحدّي بينك وبين حالك"؟
- أفضل بكثير، الحمدلله.
هناك فنّانات اذا "عقصتها برغشة تلغي حفلة...شو في براسك ميريام"؟
-أحبّ مهنتي، أحبّ الموهبة التي أعطاني ايّاها الله، ان لم أستغلّها الآن متى سأستغلّها؟
لمزيد من الشّهرة؟
- لا أفكر في الشهرة صدقيني..عندما كنت صغيرة وعندما كانوا يسألونني ماذا أريد أن أكون كنت أجيب "فنانة"، لم أكن أجيب "مشهورة"، بينما ان سألت الاطفال اليوم، يقولون لك "الشهرة" أولا...لم أفكّر يوما بالشهرة صدقيني...لم تكن تأت هذه الفكرة على رأسي أبدا...أنا أنجز عملي، ولديّ بعد الكثير لأحقّقه.
هذا ما قاله عنك المخرج اللبناني "يحيا سعادة"، سأخبرك بما قاله لي: سألته مرّة عنك وعن هيفا، فقال لي هيفا أصبحت أيقونة في عالم الفنّ، بينما ميريام لديها طاقة فظيعة، فهو يؤمن بك كثيرا وبموهبتك..هل يعقل أن علاقة العمل التي تجمعكما، تسمح له بأن يعرفك الى هذه الدرجة؟
- نحنا عملنا سويّا لمدة 50 يوما، "ليلك ليلك نهارك نهارك" (وتضحك) كنا نأكل سويّا، نبكي سويّا. يحيىا عمل معي في هذه الفوازير، أكثر ممّا عمل مع أي أحد في العالم. عشنا سويّا الحلوة والمرّة، فهو كان شاهدا على تعبي، عندما كانت تتورّم رجليّ، وأصر على الرقص طوال النّهار...لذلك أعتقد أنّ ما شهده يحيا، لم يشهده الا أهلي ومن عمل معي في الفوازير.
بكيت أثناء العمل؟
- (باستغراب) بكيت؟ في الليلة التي سبقت العرض الأوّل للفوازير، "عملت انهيار عصبي"، وصل صوتي الى كلّ طوابق الـ "ال بي سي"، تجمهر حولي كلّ موظفو الفوازير والـ "ال بي سي"، وحملوني من غرفتي، بينما كانوا يبكون...الكلّ بكى من المخرج الى المنتج...تخيّلي عندما شاهدت هذا المشهد، كم شعرت بأنّني وسط عائلتي، وأعطوني الحافز لكي أبدأ من جديد وأتابع المسيرة، حتى "لو شو ما كن صايرلي"!!
ما الذي قدّمته لك الفوازير مقابل كلّ ما قدّمته لها، هل حقّقت ما تودّين تحقيقه؟
- في الفوازير حقّقت النّجاح الساحق، لأنّه عندما يشيد بي كبار النقّاد، واصفين الفوازير بأجمل الأوصاف، أعتبر هذا الأمر شهادة لي، وعندما تتصل بي السيّدة نيللي، والسيّدة لبلبة و يثنون على أدائي وهنّ نجمات في عالم التمثيل، هذا يعني أنني أصبت الهدف.
هذا مصريّا، في لبنان لم يأخذ حقّه...
- في لبنان لم يعرض بعد أصلا، تم عرضه على قناة "القاهرة والنّاس"، قناة بحت رمضانيّة، مصريّة، ومن حقّ طارق نور أن يعتمد الحصريّة، لكي يستعيد أمواله، وما وضعه لانتاج هذا العمل الضخم. قناة الـ "ال بي سي" طلبت من اليوم الثاني عرض الفوازير، مؤكّدة لطارق أنّه سيكون السّباق بعرض حلقة ب24 ساعة، لكنّه رفض وهذا حقّه...وطبعا سيتمّ عرضه قريبا على الـ "ال بي سي".
هل تحزنين لأنّك تتذوقين نجاحك في مصر، بينما في لبنان لا تفاعل حقيقي معك؟
- نعم، ولكن الصحافة تابعت الموضوع وعلّقت وانتقدت، كما أن جمهوري تابعني على الانترنت، أو عبر الدشّ، أي أنهم لاحقوني ليشاهدونني، وليرسلوا لي تعليقاتهم، وهذا ان دلّ على شيء فدّل على حبّهم الحقيقي لي.
عاجلا أم آجلا سيتم عرضه في لبنان، وسيشاهده جمهورك اللبناني...
-صحيح مئة بالمئة ويهمّني الأمر كثيرا، فهذا وطني ويهمّني رأي جمهوري اللبناني والعربي الذي لم يستطع بعد مشاهدته.
بذلك يأخذ نجاح "دوبل"، وقد يشاهده جمهورك المصري مرة ثانية عبر اليوتيوب (ونضحك)
-طبعا (مبدية اعجابها بالفكرة).
ميريام غنّيت، الخليجي، المغربي، العراقي وغيرها من اللهجات، ما القصّة؟ ما الذي تحاولين الوصول اليه؟
- " شطورة" (تضحك من قلبها) لم أغنّها فقط، بل غنّيتها باتقان...أنا بطبعي أحبّ التحدّي أحب الجديد، والمغامرة...أقصد أنا قادرة على غناء الخليجي وقدّمته، كما أنّني وددت أن أغنّي العراقي و"متّ" بالاستوديو "وقبرت حالي" حتى قدّمته.
متى سنغنّين اللغة الانجليزيّة والفرنسيّة؟
- ساعة اللي بدكن.
نودّ أن تتّوجهي نحو العالميّة، تعلّمي اللكنة الصحيحة وغنّي بالانجليزيّة...
- حتى لو قدّمت الانجليزيّة، لا يعني ذلك أنّني سأصبح عالميّة.
لا تدرين!! قد تحصل، لأنّنا نؤمن بما تستطعين تقديمه بالانجليزيّة
- أعلم جيدا، أتعرفين لم؟ ان قدّمت الانجليزيّة او الفرنسيّة، وعرضت الكليب على "ميلودي" فـ "يعطيك العافية" لن يسمعني أحد...حتى لو قدّمت ديو مع أهمّ النجوم العالميّين وعرضت العمل على القنوات العربيّة، من سيسمع بي في الخارج؟.. وأنا لا أقدم لهجات أجنبيّة، وها أنا ذاهبة لأقوم بمقابلة تلفزيونيّة على القناة الفرنسيّة، وذاهبة الى مكسيكو لأشارك في حفل ضخم للبيئة.
هل سترقصين في الحفل العالمي؟ "بدنا تكسّري الدني، تنشوف حالنا فيكي" ماذا تحضّرين؟
- لديّ 25 دقيقة، سأغنّي خلالها وسأرقص بدون توقّف، وسأرتدي لباس عربي، لأعرّف العالم علينا من خلال طلّتي، حتى قبل أن أبدأ بالغناء...سأغني باللغة العربيّة وباللغة الاسبانيّة.
سترتدين فستانا واحدا؟
- نعم فستان واحد مؤلّف من أكثر من فستان.
تقلّدين باسم فغالي؟ (نضحك)
- باسم فعالي؟! ( وتطلق ضحكتها العفويّة) أبدا لا أقلّد باسم، أريد أن أكون ميريام.
هل لا تزالين غير راضية عنه؟
- أبدا من قال أنّني لست راضية عنه؟!
بعد حفل الموريكس ما قبل الأخير، انتشرت أخبار عن عتبك وعتب والديك عليه؟
- أبدا أبدا، لم أعتب عليه يوما، من قال هذا الأمر، أحبّ باسم كثيرا ولا أعتب عليه أبدا...وليس لديّ أي مشكلة ان قلّدني، فهو موهوب جدا.
هل تربطك صداقة بأي من الفنانات؟
- صراحة لا، لا يوجد لديّ أصدقاء الّا من أيام المدرسة ، ولا أزال أحافظ عليهم.
ولكن لديك خلافات مع بعض الفنانات..
- (مستغربة) مثل من؟
الفنانة قمر...
-قمر انسانة لديها خلافات بينها وبين نفسها، "الله يساعدها"، ولا أردّ عليها.
هل أسفت لما حصل معها مؤخراً؟
- كل واحد من ايدو الله يزيدو. ( يا ربي سامحني) ولكن في النّهاية الانسان هو من يحدّد مصيره.
شذى حسّون...
- دائما هناك من يوقع بيني وبين أحد، بينما هو من على خلاف بأحدنا، فلا أنا ولا شذى على علم بتفاصيل الموضوع، ما هذا "الهبل" الذي أدخلونا فيه، لا أسمح لهم حقيقة أن يتسلّوا فينا!!
هل كلّمت شذى ووضّحت لها ما يحصل؟
- لا أبدا، لم سأكلّمها، لا أهاتفها عادة حتّى أهاتفها الآن؟...أنا لست من النّوع الذي "يبيّض الطناجر".. ولا من أولائك الذين لا عمل لديهم الا الكلام عبر الهاتف وتوضيح الأمور..أصلا لا أحبّ الهاتف النقال أبداً.
فعلا، ولا موضة البلاك بيري؟
- أبدا "دخيلك"...هناك من يفتح جهازه حتى على متن الطائرة!!
ما الذي تقوم به ميريام كهواية في أوقات فراغها؟
- أدخل الى الانترنت، ولكن قليلا، كما أنّه ليس لديّ أوقات فراغ كثيرة...وأستغلّ أوقات الفراغ لأجلس مع عائلتي، لأنّني أعشق منزلي وعائلتي، وهم "الأوكسجين" الذي أتنشّقه لمعاودة العمل.
بما أنّنا ذكرنا الانترنت، ميريام ذكرنا سابقا في تحقيق خاصّ، أنّك تحتلّين المرتبة الثالثة من حيث عدد المنتسبين الذي فاق ال 470 الف منتسب، بعد نانسي عجرم و السيّدة فيروز، ما رأيك بالمرتبة التي تحققينها؟
- سعيدة جدا بهذه المرتبة، وسعيدة أكثر بنوعيّة محبّي ميريام فارس، أدخلوا متى تريدون، في الليل، في النّهار، واشهدوا على الأحاديث التي تدور فيما بينهم...هم أناس يحترمون أنفسهم كثيرا...
معظمهم من أيّ جنسيّة؟ لبنانيّين أكثر أم مصريّين؟
- هناك الكثير من اللبنانيّين، ولكن من الطبيعي أن يكون عدد المصريّين أكثر، فهم 80 مليون شخص.
يحبّونك في مصر كثيرا؟
- نعم كثيرا، الحمدلله...ومن الطبيعي أن أحيي حفلات هناك أكثر، وأن يكون جمهوري هناك أكبر...فهم أكثر عددا منّا بكثير.
كما لديهم مفهوم الحفلات أكثر من لبنان، مضروب سوق الحفلات في لبنان ميريام اليس كذلك؟
- صحيح مئة بالمئة.
سأعطيك ثلاثة احتمالات، وأعطني رأيك بصراحة، هل السبب هو ارتفاع أسعار البطاقات التي أصبحت خياليّة؟ أم تردّد نفس الاسماء في كلّ الحفلات؟ أم ملل المشاهد من النّجوم الذين أصبحوا مستهلكين عبر كلّ الفضائيّات؟
-أعتقد أنّ السبب الأصحّ، هو ارتفاع أسعار البطاقات.
ميريام في مكتبها أثناء اجراء المقابلة معها
ولكنّكم لا تقصّرون، وتطلبون أسعارا خياليّة أيضا، ما يدفع المتعهّدين الى رفع أسعار البطاقات
- ولكنّنا في الخارج، نطلب أرقاما كبيرة ايضاً، وتنجح الحفلات.
هل تطلبون في مصر نفس الأسعار التي تطلبونها في لبنان؟
- نعم ، بل وأكثر، وهنا أتكلّم عن نفسي.
ولكن هناك، قد يشاهدك الآلاف، مما يدفع أسعار البطاقات الى أن تكون معقولة، ولكن هنا، أضخم صالة قد تتّسع لـ 900 شخص، ما يدفع المتعهّد ليجعل البطاقة الأماميّة تصل حتى ال 2000$، وهنا يكمن الفارق.
- سأقول لكم أمرا، الفنّان يأخذ مبلغا معيّنا، ولا علاقة له بأسعار البطاقات أبدا...فالأمر يتعلّق بالمتعهّد.
ولكنّه يضطر الى رفع الأسعار ليسدّ كلفة اقامة الحفل والأموال التي تقبضونها..
- " له يا عمّي" غير صحيح.
ولكنّ متعهّدو الحفلات يتّهمونكم أنتم، يقولون " الفنّان بطران" ولا يقبل بأفل من 50، و 60 الف دولار
- غير صحيح هذا الأمر، ان كنّا نتكلّم على صعيد الفنّانين اللبنانيّين، غير صحيح ما يقال!!
هل تقبلون اذا بأرقام مقبولة؟
- لا أرقام خاليّة ولا أرقام بخسة " لا تطخّو ولا تكسرلو مخّو".
اذا نفهم منك أنّ المتعهد يرفع أسعار البطاقات ليردّ حجم المصاريف الخاصّة؟
- كما أنّه من غير المقبول أن أحيي حفلاً وأضع ما اجنيه بدل فستان فقط!!... وفي لبنان ليس لدينا قاعات ضخمة كما في مصر والخليج العربي...كما أنّه ليس لدينا ثقافة المهرجانات المنتشرة في مصر...والمتعهّد يرفع أسعار البطاقات لأن عدد الحاضرين في كلّ مرّة يكون أقلّ!!
الا تتمنّين أن يكون لديك حفلات أكثر في لبنان ميريام؟ حلو أن تتفاعلي مع أهل بلدك؟
-صحيح ولكنّني أتفاعل مع أهل بلدي، عندما أخرج من منزلي التقيهم، فيقتربون منّي ويتصوّرون معي ويصافحونني، فأستشعر حبّ أهل بلدي لي من جيراني والذين التقيهم أينما كان...
ميريام، بكل صراحة، هل لديك "بادي غارد" يرافقونك أينما ذهبت، وهل لديك تلك العقدة، أي عقدة النجوميّة والابتعاد من النّاس؟
- بكلّ صراحة، لديّ كاميرات في كلّ مكان، أكان في بيتي أو في مكتبي، وكلّ النّاس تعلم بذلك... كما أنّه لدي "بادي غاردز" ولكنهم لا يرافقونني اينما أذهب، لأنّوا "بيديق خلقي" (وتضحك)... موطفيني يخافون عليّ كأنهم أخوتي...وهم من أفراد عائلتي.
ولكن ميريام، هل تدخلينهم معكي، عندما تدخلين الى حفل يتمّ فيه تكريمك، والموجودون كلّهم يكونون من الصحافيّين، كما تفعل بعض النجمات المبجّلات...فأنا أفهم أن يرافق رجل الأمن الفنان في حفلاته، على الطرقات ليحموه من أي اعتداء أو حبّ مفرط فيه، ولكن لحمايتهم من الصحافيّين!؟
- لا أبدا لا معنى لذلك، لا أصطحبهم معي الّا عند الحاجة، "شو هالحياة هيدي" ان كانوا سيرافقونني أينما أذهب؟! ليس لديّ أعداء، والنّاس تحبّني، نعم هناك بعض المهووسون ولكن هؤلاء الله يحميني منهم.
الا تشعرين بحريّة أكبر، عندما لا يرفقك رجل الأمن؟
-طبعا أشعر بحريّة أكبر، ولأنّنا أصدقاء أقول لهم أحيانا "حلّوا عنّي"، فيضحكون.
سنذهب الى القلب مباشرة..
-تفضّلي "يلّا".
هل لا يزال فارغاً؟
- نعم، للأسف... لم التقي بعد بالشخص المناسب.
كيف سيأتي ميريام...؟
- "الّا ما التقي فيه".
هل تفضّلينه لبنانيّ الجنسيّة أم لا مشكلة لديك؟ لا أعلم ان كنت قد سمعت بما يحكى عن اليسا وارتباطها برجل ليبيّ الجنسيّة، رغم أنها تنكر بشدّة، ولكنّ البعض يصرّ ويؤكّد على الموضوع..فلنبدأ من البداية هل أنت مع تدخّل الصحافة في حياة الفنان الخاصّة؟
- مع على قدر ما يسمح الفنّان...فطالما أنا أسمح بذلك، يحقّ لكم أن تتدخلوا.
ولكنّنا لا نسمع عن ميريام مثل هذه الأمور..
-نعم لأنّني ان كنت سأتعرّف على شخص، لا أخرج معه الى مكان عام حيث الكلّ سيتعرّف عليّ...لأنّ الشخص الذي سأخرج معه علناّ سيحتسب عليّ...وقلبي لم يدقّ بعد، ولست مغرومة، لم أجد بعد الشخص الذي أجد فيه النّصف الثاني...وفي العودة الى سؤالك...أفضّله من "طينتي"، لا تهمّني جنسيّته...والدتي تقول لي دائما "يلّي متلنا تعا لعنا"...ان كان انكليزي، أميركاني، فرنساوي، لبناني، مصري...
هل توافقين ميريام ان يكون شريك حياتك من غير ديانتك ؟
- ان أغرمت به كثيراً وكان من غير ديانتي...سأجد حلا مناسباً.
هل انت مع الزواج المدني؟
- نعم أنا مع الزواج المدني، ان كان شريكي من ديانتي أم لا.
عوّضت كثيرا على عائلتك التي كانت الى جانبك، وعندما منحك الله، ساعدتي من حولك وكنت كريمة مع الكلّ، كيف تعيشون مع بعضكم، وهل غيّرت الشهرة فيك شيئاً؟ هل لا تزال تلك الألفة القائمة بينكم، كما السّابق التي أعرفها أنا على الأقل؟
- أكثر صدّقوني، هذه المقابلة كان يجب أن نجريها في المنزل، المرّة القادمة "عنجد"..."بيشتهوا النّاس يفوتوا عبيتنا تيشوفوا كيف عايشين مع بعضنا، بلا حسيدة يا رب، انشالله نبقى هيك"...الحمدالله تربطنا علاقة قويّة، كأننا سمك في "أكواريوم"، لا نعيش من دون بعضنا البعض، ولا نكمل في نقصان أحدنا...وهذا الأمر يؤثّر على عملي ايجابيا، فهم يعطونني الدعم.
لديك ثقة كاملة بنفسك، الا تخافين أن يتهمّوك بالغرور؟ قهذه الثقة التي تظهرينها، اذ أنك تعلمين أنّك "ميريام فارس" الـ "مكسّرة الأرض"...
- أنا أعرف حجمي، ولست مغرورة أبدا، والكلّ يعلم بذلك...أنا انسانة متواضعة، وعاديّة جدا، ولديّ توازن في حياتي، اذ أنّه ليس لديّ حبّ العظمة أو الغرور " ولا كل هالأشياء البلا طعمة".
أودّ أن أسّألك عن موضوع قديم، ماذا حصل في الدعوة التي رفعتها في وجه الفناّنة الاسرائيليّة التي سرقت أغنيتك " اللي بيحصل"، هل استطعت القيام بشيء؟
- استطعت ايقاف أغنيتها، جمال مروان، كصاحب الشركة المنتجة، أوقف الأغنية عن البثّ على الهواء.
ميريام، هل لا تزالين في شركة "ميلودي"؟
-نعم لا أزال في ميلودي، ولكنّني لديّ فكرة مع شركتي الخاصّة Myriam Music ، تدور حول خوض غمار الانتاج الخاص، لأنّني أتأثّر بتجارب غيري، ولا أريد أن ياتي يوم ويمنعني احد من اداء أغنية لي، بينما هي ليست لي فعليّا، بل للشركة المنتجة، مثل ما حصل تماماً مع السيّدة فيروز...
هذا ما حصل ايضاً مع الفنانة يارا، التي خرجت من ميلودي مقابل دفعها للبند الجزائي ، والا كان سيتمّ الحجز على كلّ أغنياتها مقابل الحصول على الحريّة، وهذا ليس بالأمر السّهل أبدا...
- صحيح، وهذا ما لا أريد أن يحصل معي،هذا ولا زلنا في أول العمر، فكيف في المستقبل ان أردنا أن نحيي حفلة معيّنة، وتمّ منعنا من أداء أغنياتنا، بشرط أن ندفع الرقم الذي يريدونه هم!!
من الذي لفت انتباهك الى هذا الموضوع؟ محاميّتك الخاصّة؟
- لا أحد، أبدا على العكس المحامين "وين في خراب بيدلّوكي عليه"...لذلك قرّرنا في الشركة الخاصّة بي أن نعمل على انتاج البومي الخاصّ...والذي يحصل، ان شركة ميلودي لا تريد الاستغناء عني وعرضت عليّ توزيع البومي المقبلين.
الا يوجد عقد انتاج مع ميلودي؟ وهل ستستطيعين الخروج منه؟
- نعم أستطيع الخروج منه، لأنّني " شاطرة كتير" ( وتضحك بسجيّة عالية) وأصلا خرجت منه!!
هل دفعت شيئا؟ اي بند جزائي؟ ولم خرجت هل لأنهم قصّروا معك؟
- لم أدفع شيئا، وهم لم يقصّروا معي، ولا يريدون التخلّي عنّي، وعرضوا عليّ أمر التوزيع، وهذا الأمر جيد بالنسبة لكلينا..فالأغنيات لي وحقوقها لي...
كيف هي علاقتك اليوم بجمال مروان؟
- علاقتي به جيّدة جدا، ولكن جمال مروان، حرام غائب هذه الفترة عن السّاحة.
هل تشعرين بالشفقة حيال ما يحصل معه؟
- (تصمت وتتردد في الاجابة) واثق الخطوة يمشي ملكا، اذا كان متصالحا مع نفسه، لو من حاول أن يعرقل تقدّمه لن ينجح...أنا لم أتدخّل، ولا أريد أن أتدخل في أموره الخاصّة
هل اتفّقت مع المخرج "طوني قهوجي"؟ يقال أنّه عصبيّ، و متعجرف...
-أبدا، "مش معقول شو حنون هالانسان".
يقال عنه أنّه قاس و هجومي...
- من خلال خبرتي معه، طوني موهوب جدا، و مميّز، عمله يبهرني، كما أنّه يعرف ما يريد...
هل تشاجرتم؟ الا يصرخ على المسرح؟
- أبدا "صوتو ما بيطلع".
هناك اشاعات كثيرة تتحدّث عن علاقة ما تربطك بالشاعر الشيخ " سعود الشربتلي"، ما حقيقة الأمر؟
- ( تستغرب) أوف اوف اوف ، لم أكلّمه منذ أكثر من عشرة أشهر.
ميريام مع الزميل علاء مرعب
هل من خلاف بينكما؟
- لا أبدا، ولكنّني أخذت منه 4 أغنيات في الالبوم الخليجي القادم، أنهيتهم لحنا واطلع على الاغنيات بصيغتها النهائية وأعجبته كثيراً، ومرّت الأيّام ولم نتكلّم، فهو مشغول وأنا كذلك، وهذا الكلام مستغرب...أعتقد أن السبب، هو نجاحنا سويا...أو لأنّه أعطاني 4 أغنيات، والشيخ سعود لا يعطي أكثر من أغنية لاي فنان في كلّ البوم...
ما قصّة السيارة الهديّة التي وصلتك؟
- "عجبكن" !!! لا أعلم مصدر هذه الشائعة...كلموني عمّاتي وأخبروني، فاستغربت، وانتظرت...اعتقدت أن الخبريّة صحيحة ( تضحك من قلبها).
سخيفة هذه الاشاعة...
- "كتير سخيفة" وحتى ان كان هناك فعلا من سيّارة، الن أخرج بها وأتباهى بها؟
وقالوا أنّ خطيبك، أو الشاب الذي تعرّفت عليه مؤخرا هو من أهداك هذه السيّارة، "مين طلع بالآخر"؟
-" شو بيعرّفني"، لا أعلم أبدا...
ميريام، تعاملت مع المخرج الناجح، الذي يحفر اسمه بقوة مؤخرا، "جو بوعيد" في تصوير أغنية " من عيوني" ولم يصدر بعد، اخبرينا عن تجربتك؟
- جو محترف جدا، و "مزوق"، والكليب جميل سيصدر قريباً.
متى نعد النّاس به؟
- قريبا، بعد رأس السّنة، تزامنا مع صدور الالبوم القادم.
مع من تعاملت في البوميك؟
- تعاملت مع الشيخ سعود الشربتلي، كذلك مع الملحن "عبدالله القعود" أغنيتين، لحن آخر من الملحن " أحمد الهرمي"، سيروس وزّع لي أيضا بعض الأغنيات، هناك أيضا " مصعب العنزي" الذي يكتب للمرة الاولى في حياته، كتب لي اغنيتين الأولى مغربية والثانية خليجيّة...كذلك أخذت من "يوسف العماني" أغان جميلة جداً.
مؤخرا، ظهرت اغنيات تتضمّن كلمات جديدة جدا، كـ "مهيبر"، "الأرجيلة"، وغيرها، هل سنسمع مفردات جديدة في أغانيك القادمة؟
- لا ليس لهذه الدرجة...لأنّ هذه الكلمات ليست "ستايلي"، ولا أستعملها في حياتي اليوميّة، حتى استعملها في أغنياتي.
الشاعرة "سهام الشعشاع" موهوبة جدا، هل تعلملت معها في الأعمال القادمة؟
-نعم تعاملت معها في أغنية ستصدر ضمن الألبوم القادم، اغنية رومانسيّة...وسهام شاعرة حسّاسة جدا، توقّفت عند سماع الاغنية، وقلت للملحن "محمد رحيم" هذه الأغنية لي، فسألته عن كاتبها فقال لي أنّها سهام الشعشاع.
كلّمينا عن الالبوم اللّبناني، ما الجديد فيه؟
- حافظت على ستايلي الخاص، ولكن هناك تجديد أكثر في النغمات والجمل الموسيقيّة، هناك أغان رومانسيّة، وأخرى راقصة.
كم أغنية لبنانيّة؟
- لم أقرّر بعد...ومن تعاملت معهم في هذا الألبوم، سهام الشعشاع، سليم سلامة، فارس اسكندر، وغيرهم.
لا تعاون مع الفنان الشامل "مروان خوري"؟
- قلت لمروان، عندما يجد لي أغنية لبنانيّة جميلة، فليكلّمني، أمّا مصري فلا أريد.
ميريام، أصالة صرّحت مؤخرا، بأنّ من أجمل الأغنيات الرومانسيّة التي سمعتها هذا العام، هي "عبالي حبيبي"، سمّ لي أغنية رومانسيّة ليست لك، أحببتها؟
- أسمع لـ "حسين الجسمي"، اغنية "وعود الحريم"...أسمعها كثيرا، وأحبها كثيراً.
هل سمعت ديو "شاكيرا وراغب"؟ وهل أحببته؟
-نعم سمعته، صراحة (تتردّد) تلقيت الاغنية، أحببتها ولكنّني لم اغرم به..... والمشكلة ليست في راغب او شاكيرا ولكن في الاغنية والدنيا أذواق...
الم تفكّري بديو مع نجم عربي؟
- لا لم أفكّر بعد...لم ياتني بعد العرض المناسب.
لم لا تغنّي ديو مع "رابر" الراب موضة كاسحة هذه الايام في الغرب ، أعتقد أنّ النتيجة ستكون جيّدة...؟
-ليس ستايلي لا أحبّ هذا النمط...هناك أغنية جديدة، يشاركني فيها احد مغنّي الـ " الغناوا".
ما هو الغناوا؟
- الغناوا فنّ مغربي، مشهور جدا، ويصل الى أوروبا مؤخرا...يغنون بطريقة غريبة، ويعزفون على آلات غريبة...أنا أحضرت هذه الآلات وتعلّمت العزف عليها، وتعلّمت على الرقصة الخاصّة بهم، وقدّمتها بطريقة مبسّطة جدا في الفوازير...وسأقدم هذا الستايل في حفلاتي وسيشاركني هذا الفنان الغناء، لأنّه أصلا شاركني في الأغنية.
في مقابلة جديدة جدا مع الموسيقار "ملحم بركات" صرّح بأنّه سيحرّم الفنّانين اللبنانيّين أن يغنّوا اللهجة المصريّة، وحتى أن يقصدوا مصر، لأنّه بحسب رأيه على الفنان اللبناني أن يغنّي فقط اللبناني، لأنّ الفنانين المصريّين لا يغنون اللبناني، ما موقفك من الأمر؟
- ان أراد أن يحرّم اللبنانيّين الغناء بالمصري، فليعط لكلّ الفنانين اللبنانيّين الحانا لبنانيّة.
سيخرج ليصرّح بأنّكم لم تطلبوا منه الحانا..
- لم أطلب منه.
هل يعطيك لحنا؟ فلنحاول...
- لا أعلم، انشالله ساحاول..."بركي بخليه يلحنلي مصري" (تضحك) "والله بيقتلني"...أنا أحترمه جدا، فهو موسيقار عظيم، وحقيقة لو أعطى لكلّ النجوم اللبنانيّين ألحانا لبنانيّة، سيوقفون غناء المصري...لأنّ لحنه يعرف بين آلاف الألحان...لديه وجهة نظره التي أحترمها، ولكنّنا في عصر الانترنت، لا يوجد تفرقة بين اللهجات.
ولكنّ النجوم المصريّين لا يغنّون لنا
- اللهجة اللبنانية صعبة جدا عليهم يا جماعة!!
حتى أنغام أعدّت أغنية لبنانيّة ولكنّها لم تتجرأ على غنائها...
- لأنّ اللهجة صعبة جدا عليهم صدّقوني.
أعتقد أن انتشار السينما المصريّة، هو من ساهم في سهولة غنائنا للهجة المصريّة، أين أنت من السينما المصريّة؟ رفضت عرضا لفيلم مع "أحمد عزّ"، كذلك مع تامر حسني، وأحمد السقّا في دور "تيمور وشفيقة"...لماذا؟
- لأنّني وببساطة لم أقرأ سيناريو أعجبني بعد...
ماذا تريدين؟ هل شاهدتهم بعد عرضهم؟
-نعم طبعا، وأحببت كثيرا فيلم "تيمور وشفيقة".
لم لم تشاركي فيه اذا؟
- لأنّني كنت بصدد اصدار ألبومي الجديد، ولم يكن يسمح لي الوقت بدخول التصوير!!..أما عرض أحمد عزّ فرفضته لأنّ السيناريو لم يعجبني وأخبرته بذلك...أما تامر حسني فكان يتصل بي ليقنعني بدخول مجال التمثيل، ولم يكن هناك من سيناريو بعد.
كيف هي علاقتك بتامر حسني؟
-علاقتي جيدة جدا به، لم نتواصل منذ زمن...وسعدت بمشاركته في توقيع البومي الاخير في مصر.
صرّحت أنّك تحترمين رأي "ريما الرحباني"، بعدم رضاها على الفيلم بشكل عام....
- هي لم تعترض على دوري في فيلم "سيلينا"...بل على الفيلم بشكل عام.
هل احترمت رأيها عن قناعة، أم لأنّك خلوقة وتحترمين الآخر؟
-لا أبدا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أنّ والدتها مثّلت نفس الدور منذ 40 سنة في مسرحيّة...وجئت أنا لأعيد نفس الدور الذي لعبته السيّدة فيروز...ولو كنت مكانها، لو لم أشاهد الدور لما كان سيعجبني...لأنّ والدتي من أدت هذا الدور سابقا... وحضورها في العرض الأول كان دعما كبيرا لي...وشاهدت صبيّة بعمر ابنتها تؤدي دور أمّها... ورغم كلّ ذلك لم يكن لديها أي تعليق على أدائي.."يعني أديش ريما قلبها كبير".
سننتقل للأسئلة السريعة، ما رأيك بالمساكنة؟
- لست مع المساكنة نهائياً.
تشريع الشذوذ الجنسي، وتشريع زواج الشاذين؟
- هذا الموضوع حسّاس جدا، لأنّني لا أستطيع أن أضع نفسي مكان هؤلاء...لأنّني لست منهم....ولا أستطيع الا ان أحترمهم، لأنّهم أشخاص يعيشون بيننا، ولديّ أصدقاء منهم....لذلك كل ما يسعدهم أنا معه...أنا ضدّ سجنهم، لانهم يحلّلون سجنهم وضربهم!!
(ودخلنا في نقاش واسع حول الموضوع).
أثار استلقائك على طاولة لجنة حكم برنامج "ديو المشاهير" ضجّة كبيرة، ما ردّك؟
- لا يهمّني، ولن أردّ...لأنّ من كتب معترضا، كتب قبل يوم واحد ، غنّت ميريام وأطربتنا..فهم لا يحبّون الاستعراض يحبّون الطرب.
ولكن أعضاء لجنة الحكم كبار في قيمتهم الفنيّة، كالأستاذ روميو لحود...
- نعم ولكنّني لم أقدّم أمرا فظيعا... رقصت على المسرح، واستلقيت على الطاولة لمدّة خمس ثوان، ولم أكن "أوفر" Over ولم أستفز أحدا...هذا برأيي الخاص.
نجوى كرم، هي آخر النجمات المغادرات لشركة روتانا ولو ان هذا الموضوع لم يتأكّد نهائياً وهي تريد التفريق بين عبارتها "خارج السرب" ومغادرتها نهائياً للشركة ، ماذا تشعرين حيال انهيار هذا الصرح؟
- أشعر بأنّ هذه الشركات لديها مصالحها الخاصّة، القيميون عليها والاداريون ليسوا فنانين، هم رجال أعمال ويهمّهم تحصيل الأرباح....
هل تتابعين آخر الاصدارات؟ ما رأيك بألبوم نانسي؟
- البوم نانسي جميل جدا، ستايل نانسي ويليق بها.
أمل حجازي في ويلك من الله؟
- لم أسمع بعد.
كارول سماحة؟
- أحبّ أن أسمع لكارول كثيرا، أغانيها تعبّر عن شخصيّتها.
سينغل "لشحد حبّك" لنجوى كرم؟
- لم أسمعه بعد.
هيفا ونانسي عجرم قدّمتا أعمالا للأطفال، هل تفكّرين بعمل يخصّهم؟
- لا أبدا، قدّمت في الفوازير، "سكتشات" تخصّهم ونجحت كثيرا، ولكنّني لا أفكر بعمل خاص بهم.
كلمة اخيرة لمعجبي ومتابعي ميريام فارس...
بصراحة بدي قلن شكراعلى اهتمامكم وشكرا لكل الفانز بكل العالم يلي عم يغمروني بمحبتهم ، انا عطول بتابع هالموقع الناجح وانتو تابعوا كل اخباري وكل جديدي على موقع بصراحة.
باتريسيا هاشم
علاء مرعب
المصدر
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][/size][/color]
قرأنا مؤخرا، عبر احد المواقع، عن نجاح حفلك الأخير في مصر في الجامعة الكنديّة، وعن بيع البطاقات في السّوق السوداء وعبر موقع الفايسبوك وهذه سابقة من نوعها، ولكن هناك من علّق على المقال واصفا ايّاك بالفنانة الاستعراضيّة الـ "رقّاصة"، كيف يمكنك أن تقنعي النّاس بفنّ الاستعراض الذي تقدّمينه؟ والى متى ستتقبلين سماع كلاما مماثلا؟
- لقد خفّت كثيرا هذه الأقاويل، ففي السّابق كنت أتعرّض لمحاربات أكبر، لأنّ النّاس لم تكن متقبّلة بعد لهذا النّوع من الفنون، خاصّة أنّني ظهرت في فترة زمنيّة، برزت فيها وجوه جديدة تعرض نفسها، ولا تستعرض..وكنت على علم بانّني سأواجه الكثير من المشكلات، كما أنّه كان بامكاني أن أقف وراء الميكروفون وأغنّي وأطرب النّاس، كما فعلت في استوديو الفنّ سابقا، وأنجح. ولكن لديّ موهبة وأريد أن أظهرها للنّاس، فكما لديّ احساس في صوتي، لديّ احساس في جسدي. هناك نجوم التقيهم في الحفلات الخاصّة، يرقصون حتى ساعات الصباح الأولى، بينما لا يجرؤون على فعل ذلك على المسرح، بينما أنا أجرؤ ولا أستطيع أن ألجم طاقتي وموهبتي في الرقص!
قلت لا يوجد ليدنا فنّانات استعراضيّات؟ اذا أين تصنّفين "شيريهان"؟
- شيريهان قدّمت الاستعراض على نطاق الفوازير فقط، ولم تقدّمه على المسرح، فهي ممثّلة أكثر منها مطربة، وفي عالمنا العربيّ لا يوجد استعراض.
من هي القدوة بالنّسبة لميريام في عالم الاستعراض العالمي، فمن الطبيعيّ أنّك تتأثرين بالجيل القديم كمادونا، بيونسيه، وجنيفر لوبيز، أو بالجيل الجديد كالليدي غاغا وغيرهنّ؟
- (تستطرد متابعة فكرتها ردّا على السؤال الأوّل) ما أقدّمه قد لا يتناسب مع اعتقادات وعادات البعض، لذلك مهما قدّمت لن أستطيع ارضاءهم!..
صدّقوني لست متأثّرة بأحد معيّن، اذ أنّني أحبّ التطوّر وأحب أن أحافظ على الأصالة التي أعشقها، كما أحبّ أن أحافظ على صوتي الشّرقي الذي اعتمد عليه في كافّة أغنياتي، اذ أنّني أدمج بين الرّوح الشرقيّة والغربيّة.
هل تتابعينهم، تراقبين ما يلبسون، وكيف يرقصون؟
-لا أبدا صدّقيني، فهم من عالم استعراضيّ مختلف عن عالمنا، كل واحدة منهنّ لها ستايلها الخاص، وأنا آتية من مجتمع عربيّ، أقدّم فيه كاراكتير خاص بي، فكل من شاهد الفوازير سيفهم ما أقدّمه، اذا أنّه عندما أقدّم 30 لوحة استعراضيّة، أكثر من نصف الرّقصات فيها عربيّة، أظهر للعالم كم لدينا من الفنون المغيّبة، التي لا يعلم بها أحد!
منذ أسبوعين، نشرنا مقالا يتناول غياب ثقافة الاستعراض عن ذهنيّة النجوم العرب، وقمنا باستثنائك مع البعض القليل من زملائك وزميلاتك، فهل برأيك هناك من يقدّم نفس خطّ ميريام؟
- برأيي لا أحد يقدّم نفس خطّي، ولذلك تميّزت. وعندما يتكلّمون عن عالم الاستعراض، يذكرونني أوّلا، ويشكّل هذا الأمر مدعاة فخر لي، فقد اجتهدت كثيرا لأقنع الجمهور في العالم العربيّ بأن ما أقدّمه فنّ حقيقيّ.
ما هو الاستعراض أصلا، هل هو مجرّد رقص على المسرح؟ وهل نستطيع أن نصنّف فنّ "هيفا وهبي" كفنّ استعراضيّ؟
-الاستعراض من أرقى الفنون في العالم وأصعبها، لأنّه يجمع بين التمثيل والرقص والغناء الطربيّ، مع الحضور الذي يجب أن يبهر العين، ان من خلال اللباس أو الاكسسوار أو غيره. فالاستعراض ليس فقط في المظهر، هو أيضا أن تقف الفنّانة وراء الميكروفون لتغنّي وتجعل النّاس تقول الـ "آه".
"مهضومة" تمرّرين اللطشات بأسلوب غير مباشر، هذا يعني أن هيفا لا تغنّي ولا تستعرض، اذا ماذا تقدّم؟
-لا أبدا لا أقصد ذلك، ولكن هيفا ليست مطربة، أحبها كثيرا وأحب مشاهدتها، ولكن عندما أقرّر أن أسمع طربا، لا أختار هيفا!
ميريام، هل تغنّين طربا؟
-(بثقة كبيرة) طبعا، ألم تتابعونني عبر ال "ام تي في" الاسبوع الماضي؟
طبعا شاهدناك. لم أنت بعيدة الآن، هل أنت في فترة راحة بعد الفوازير؟
-لا أبدا، لديّ حفلاتي هنا وهناك، كما أنّني منشغلة في التحضير لألبومين، والألبوم الخليجي سيصدر قريبا جداً.
لم تتعبين نفسك الى هذه الدرجة؟ وهل تتمتعين بما تقدّمين؟
-(بشغف كبير) "كتييييررررر".
كيف؟
- أحبّ عملي كثيرا، لا أستطيع العيش من دون عملي، أنا امرأة تستمتع بكل عمل تقدّمه، حتى الحوار القائم بيننا الآن يمتعني، أستمتع في كل ما أقوم به، فكل عمل أقدّمه، أفكّر بأنّني قادرة على تقديمه اليوم، ولن أكون قادرة على القيام به غداً.
هناك سؤال حشري، كيف تستطيعين ميريام المحافظة على صحّة غنائك دون الخروج عن النّوتة وأنت ترقصين و تقدّمين الـ "Show"؟ وهل تستخدمين ال "بلايباك" أو "الماينس وان" أو غيرها من التقنيات؟
- "أوف صعبة كتيررر"، لا "بلايباك" ولا "ماينس وان"، سأخبركم بشيء، في الخارج لديهم تقنيات عالية جدا جدا، ولديهم ستوديو خاص بهم وراء المسرح، والتقنيات الموجودة في هذه الاستوديو، تحافظ لهم على صحّة صوتهم حتى لو "نطّوا ولو شو ما عملوا"...الـ "اوتو تيون" يعمل ويحافظ على الصوت، فيصبح من الممنوع أن يظهر أي نشاز أو خروج عن النوتة، وكأنّهم يغنّون في الاستوديو!!
جميل جدا، لم هذا البرنامج غير موجود في عالمنا العربي؟
-هل تعرفون كلفة احضار مثل هذا الاستوديو الى عالمنا العربيّ كم هي باهظة؟! في الخارج كل نجم يصطحب معه الاستوديو الخاص، فيحمل معه "طونات" بين بلد وبلد وبين ولاية وولاية، وهو قادر على ذلك لأنّ الحفلات في الخارج تربح أكثر بكثير من الحفلات في العالم العربي.
اذا ماذا تفعل ميريام، كيف تحافظ على صوتها؟
- عندي الأمر أصعب، لأنّه لا يوجد لدينا هذه التقنيّات العالية جدا التي تستطيع أن تلحقني، "يعني اذا فرقت انا وعم نطّ، ترجع ترجعني على النوت"، لذلك أعمل كثيرا على صوتي، وأقوم بتمارين رياضيّة خاصّة لتساعدني على المحافظة على نفًسي لو مهما رقصت، هل تستطيع أن تتكلم ماشيا؟ ستتعب وتلهث، كيف اذا وأنا مرتدية الكعب العالي؟ وأقوم بلوحات راقصة، وأرتدي ثيابي التي أحيانا يفوق وزنها ال 15 وال 20 كيلوغراماً؟ ومع كل ذلك يجب أن أحافظ على صوتي...والحمدلله النّاس لا تشتكي أبدا، على العكس فعندما يشاهدونني يتمتعون بالعرض ويطربون.
أين ميريام ليلة رأس السنة؟
- اتصلت بي ادارة "كازينو لبنان" من اجل احياء حفل رأس السّنة، ولكنّني اعتذرت بسبب ارتباطي مسبقا بحفل في ابو ظبي.
ولم ليس في لبنان؟
- لأنّني كنت قد وقّعت مع الجهة المخوّلة في أبوظبي ولا أستطيع أن أتراجع.
لم لا تعطون لبنان الأولويّة في حفلاتكم. هل لأنّهم في الدول العربيّة، يدفعون أكثر؟
- ليس لأسباب ماديّة، القصّة أنّه في لبنان وللأسف، يقوم المتعهدون، والحق معهم، بالانتظار حتى اللحظة الأخيرة، ليعلنوا عن الحفل . لماذا؟ لأنّه في وطننا العزيز، لا نعلم متى تستقرّ الأمور ومتى تنفجر!!
ونحن الآن بانتظار القرار الظنّي..
- "مع انّوا صار مسرّب على الانترنت" (قالتها ببراءة تامّة ووعي كامل، من ثم ضحكت من قلبها).
هل تتابعين السّياسة؟
- نعم أتابع ولكن ليس كثيرا، ولست متطرّفة.
مع من أنت في السّياسة، هل تؤيّدين طرفا معيّنا؟
-أبدا، مع أنّه لديّ صداقات بعدد من السياسيّين، ولكنّهم يعلمون أنّني لست متطرّفة، فأنا ترعرت في بيت.. (نقاطعها).
هل تعتقدين أنّ اعلان الانتماء السّياسي، يؤثّر على حجم الجمهور المشجّع؟ كما قيل حول السيدة ماجدة الرومي والسيدة جوليا بطرس؟
- من الممكن أن يؤثّر، ولكنّني ترعرعت في منزل لا يوجد فيه تطرّف، لا والدتي ولا والدي ينتميان لأحد، وليس لدينا العادة بأن نجلس يوميّا أمام شاشة التلفزيون لنتابع الأخبار السياسيّة وما يحصل هنا وهناك ونعلّق!!
برأيك، الى أين ذاهب لبنان اليوم؟
-أنا بطبعي متفائلة، ولا أعتقد أنّ لبنان سيرجع الى الوراء...سياسيّا (تفكّر مطوّلا) لا أعلم كم أستطيع أن أتكلّم في الأمر، ولكن "في ناس بالسياسة ما بيطمنوا"!! أرغب بأن أرى وجوها جديدة وروحا جديدة في هذا البرلمان.
والشعب اللبناني هل تعلّم من الماضي؟ وأنت عايشت الحرب، أم أنّك لست من جيل الحرب اللبنانيّة؟
- نعم لا أزل أذكر قليلا أيام الملجأ، والصراخ والقذائف...أعتقد أنّنا تعلّمنا، لو لم نتعلّم لكنّا "قبّرنا بعض"!!
بالعودة الى الاستعراض، ما هي طقوس ميريام فارس في حفلاتها؟
- أحبّ أن أغنّي "فلكلور" كل بلد أغنّي فيه، أي عندما أقصد المغرب أغني الفلكلور الخاص به، عندما أقصد الأردن كذلك...أحبّ أن أغنّي أغان قديمة تنتمي الى تراثهم بأسلوبي الخاص.
هل يخوّلك ذلك الوصول الى العالميّة؟ أم أنها لا تهمّك، كما يعلن عدد كبير من النجوم العرب باكتفائهم بحب الوطن العربي لهم؟
- عندما تحقّق النجاح في العالم العربي، تبدأ بالطموح لتحقيق الأكثر..خاصّة أنني وصلت للعالم العربي وشرق أوروبا، اذ أنّه لديّ حفلات كثيرة في روسيا، أغنياتي تذاع في نواديهم الليليّة، على الراديو وحتى على المحطات التلفزيونيّة، حيث يتكلّمون عني دائما عندما يتطرّقون لصناعة الأغنية في العالم العربي...وسأعلنها معكم للمرّة الأولى، بأنّه لدي دعوة لاجراء مقابلة لصالح قناة الـ TF1 وأوّل ما سألوني عنه ان كنت أجيد التكلّم باللغة الفرنسيّة، فأجبتهم بالايجاب لأننا نحن اللبنانيّون، اسم الله، نجيد ثلاث لغات.
وما يسعدني أن أغنياتي تذاع في كلّ نوادي العالم، خاصّة في لندن.
كيف تعلمين بمثل هذه الأمور؟ وهل لديك هناك من يعمل على توزيع أغنياتك ؟
- أصدقائي كثر، وهم من يبلغونني بذلك، كما أنّني أسافر وأسمع بنفسي. ليس لديّ أحد ، أغنياتي تصل لهم وحدها...وهناك أمر مهم جدا عليّ أن أذكره، " في عين كتير كبيرة على الشرق الأوسط"، هناك نجوم عالميّين، و "دي جي" وغيرهم يتابعوننا، يصلني ايمايلات على مكتبي الخاص من "دي جي" عالميّين، يطلبون أن نرسل لهم البوماتي ليلعبونها في النوادي الخاصّة بهم في أوروبا!! لم نعد منغلقين على أنفسنا، بات عالمنا مكشوف أمام الخارج.
وهل شاكيرا عينها على ميريام فارس؟
-لا أعرف.
كيف لا، وما حقيقة قيامها باستنساخ مقاطع من كليب " مكانه وين"، في كليبها الأخير؟
- بكل صراحة، وصلني ايمايل، أبهرني...رأيت صورا من كليبي ومن كليبها، متشابهة الى درجة أنّني لم أعلم أيهما لي وأيهما لها!!... والكليب صورته وأصدرته منذ سنتين بينما هي أصدرته منذ أشهر قليلة!!
لم استغرب الجميع أن تقوم شاكيرا بتقليد ميريام. أين الغريب في الأمر؟
- لا أعلم، هناك انفتاح كبير جدا، ولم تعد فكرة أنّنا وطن عربيّ ولا أحد يتابعنا...على العكس الكلّ يتابعنا والكلّ تهمه الأغنية الشرقيّة.
واللبنانيّة أيضا، لأنّنا نقدّم موسيقى جميلة جداً..
-صح.
ما الذي فتح لك باب روسيا؟
- الباب لروسيا، لا أعرف ما الذي فتحه (نضحك)...وصلني يوما أنّ أغنياتي تذاع ويتم عرضها في النوادي الخاصة هناك، خاصّة أغنية "اغمرني"...
(نقاطعها) التي لم تكن يوماً "هيت" في لبنان، ولم تنتشر كثيراً صحيح؟
- صحيح، لم تبرز في عالمنا العربي، ومن بعدها تابعونني وباتوا يطلبون منّي ألبوماتي وأغنياتي.
وعرض الزواج "شو صار في"؟
- (تستغرب ومن ثم تضحك طويلا) لا يوجد أي شيء.
"ما منطلع عنّك بلبنان نحنا"
- ولا أنا طبعاً.
أودّ أن أعود قليلا الى الفنانة هيفا وهبي، التي ذكرتك الاسبوع الماضي مع الاعلامي نيشان في "أبشر"، أو بالأحرى أيّدت نيشان في ترشيحك لتكوني نجمة برنامج "الوادي 2".. واختارتك لأنها اعتبرت أن اليسا لن تحتمل البقاء فترة طويلة في البرنامج "بتزهق"، بينما البرنامج يحتاج لنجمة كلّها حياة، ما رأيك؟
- عمل البرنامج صعب وليس سهلا أبدا، يضاهي نصف ضغط الفوازير، فهو بحاجة الى الكثير من الصبر، لأنّه من الصعب أن تتواجد 24\24 في مكان معيّن، حيث تسلّط عليك الأضواء...أنا لم أتابعها للأسف، ولكنّها بحسب ما علمت، قامت بعمل جميل، ومعها حقّ ليس بالأمر السّهل أبدا.
ان تمّ عرضه عليك، هل توافقين؟
-لا أعلم، بحسب توقيت عرضه، فالأولويّة اليوم للفوازير، ان عرض عليّ هذا العام "سكريبت" عالي المستوى مثل سكريبت العام الماضي، سأختار الفوازير.
ولكنّهم قالوا أنّك جدّدت العقد؟
- أنا أصلا وقّعت لثلاث سنوات، ولكن بشرط أن يعجبني ال "سكريبت".
كيف أصبحت اليوم بعد الوعكة الصحية التي خلفت الفوازير؟" وبخصوص التّحدّي بينك وبين حالك"؟
- أفضل بكثير، الحمدلله.
هناك فنّانات اذا "عقصتها برغشة تلغي حفلة...شو في براسك ميريام"؟
-أحبّ مهنتي، أحبّ الموهبة التي أعطاني ايّاها الله، ان لم أستغلّها الآن متى سأستغلّها؟
لمزيد من الشّهرة؟
- لا أفكر في الشهرة صدقيني..عندما كنت صغيرة وعندما كانوا يسألونني ماذا أريد أن أكون كنت أجيب "فنانة"، لم أكن أجيب "مشهورة"، بينما ان سألت الاطفال اليوم، يقولون لك "الشهرة" أولا...لم أفكّر يوما بالشهرة صدقيني...لم تكن تأت هذه الفكرة على رأسي أبدا...أنا أنجز عملي، ولديّ بعد الكثير لأحقّقه.
هذا ما قاله عنك المخرج اللبناني "يحيا سعادة"، سأخبرك بما قاله لي: سألته مرّة عنك وعن هيفا، فقال لي هيفا أصبحت أيقونة في عالم الفنّ، بينما ميريام لديها طاقة فظيعة، فهو يؤمن بك كثيرا وبموهبتك..هل يعقل أن علاقة العمل التي تجمعكما، تسمح له بأن يعرفك الى هذه الدرجة؟
- نحنا عملنا سويّا لمدة 50 يوما، "ليلك ليلك نهارك نهارك" (وتضحك) كنا نأكل سويّا، نبكي سويّا. يحيىا عمل معي في هذه الفوازير، أكثر ممّا عمل مع أي أحد في العالم. عشنا سويّا الحلوة والمرّة، فهو كان شاهدا على تعبي، عندما كانت تتورّم رجليّ، وأصر على الرقص طوال النّهار...لذلك أعتقد أنّ ما شهده يحيا، لم يشهده الا أهلي ومن عمل معي في الفوازير.
بكيت أثناء العمل؟
- (باستغراب) بكيت؟ في الليلة التي سبقت العرض الأوّل للفوازير، "عملت انهيار عصبي"، وصل صوتي الى كلّ طوابق الـ "ال بي سي"، تجمهر حولي كلّ موظفو الفوازير والـ "ال بي سي"، وحملوني من غرفتي، بينما كانوا يبكون...الكلّ بكى من المخرج الى المنتج...تخيّلي عندما شاهدت هذا المشهد، كم شعرت بأنّني وسط عائلتي، وأعطوني الحافز لكي أبدأ من جديد وأتابع المسيرة، حتى "لو شو ما كن صايرلي"!!
ما الذي قدّمته لك الفوازير مقابل كلّ ما قدّمته لها، هل حقّقت ما تودّين تحقيقه؟
- في الفوازير حقّقت النّجاح الساحق، لأنّه عندما يشيد بي كبار النقّاد، واصفين الفوازير بأجمل الأوصاف، أعتبر هذا الأمر شهادة لي، وعندما تتصل بي السيّدة نيللي، والسيّدة لبلبة و يثنون على أدائي وهنّ نجمات في عالم التمثيل، هذا يعني أنني أصبت الهدف.
هذا مصريّا، في لبنان لم يأخذ حقّه...
- في لبنان لم يعرض بعد أصلا، تم عرضه على قناة "القاهرة والنّاس"، قناة بحت رمضانيّة، مصريّة، ومن حقّ طارق نور أن يعتمد الحصريّة، لكي يستعيد أمواله، وما وضعه لانتاج هذا العمل الضخم. قناة الـ "ال بي سي" طلبت من اليوم الثاني عرض الفوازير، مؤكّدة لطارق أنّه سيكون السّباق بعرض حلقة ب24 ساعة، لكنّه رفض وهذا حقّه...وطبعا سيتمّ عرضه قريبا على الـ "ال بي سي".
هل تحزنين لأنّك تتذوقين نجاحك في مصر، بينما في لبنان لا تفاعل حقيقي معك؟
- نعم، ولكن الصحافة تابعت الموضوع وعلّقت وانتقدت، كما أن جمهوري تابعني على الانترنت، أو عبر الدشّ، أي أنهم لاحقوني ليشاهدونني، وليرسلوا لي تعليقاتهم، وهذا ان دلّ على شيء فدّل على حبّهم الحقيقي لي.
عاجلا أم آجلا سيتم عرضه في لبنان، وسيشاهده جمهورك اللبناني...
-صحيح مئة بالمئة ويهمّني الأمر كثيرا، فهذا وطني ويهمّني رأي جمهوري اللبناني والعربي الذي لم يستطع بعد مشاهدته.
بذلك يأخذ نجاح "دوبل"، وقد يشاهده جمهورك المصري مرة ثانية عبر اليوتيوب (ونضحك)
-طبعا (مبدية اعجابها بالفكرة).
ميريام غنّيت، الخليجي، المغربي، العراقي وغيرها من اللهجات، ما القصّة؟ ما الذي تحاولين الوصول اليه؟
- " شطورة" (تضحك من قلبها) لم أغنّها فقط، بل غنّيتها باتقان...أنا بطبعي أحبّ التحدّي أحب الجديد، والمغامرة...أقصد أنا قادرة على غناء الخليجي وقدّمته، كما أنّني وددت أن أغنّي العراقي و"متّ" بالاستوديو "وقبرت حالي" حتى قدّمته.
متى سنغنّين اللغة الانجليزيّة والفرنسيّة؟
- ساعة اللي بدكن.
نودّ أن تتّوجهي نحو العالميّة، تعلّمي اللكنة الصحيحة وغنّي بالانجليزيّة...
- حتى لو قدّمت الانجليزيّة، لا يعني ذلك أنّني سأصبح عالميّة.
لا تدرين!! قد تحصل، لأنّنا نؤمن بما تستطعين تقديمه بالانجليزيّة
- أعلم جيدا، أتعرفين لم؟ ان قدّمت الانجليزيّة او الفرنسيّة، وعرضت الكليب على "ميلودي" فـ "يعطيك العافية" لن يسمعني أحد...حتى لو قدّمت ديو مع أهمّ النجوم العالميّين وعرضت العمل على القنوات العربيّة، من سيسمع بي في الخارج؟.. وأنا لا أقدم لهجات أجنبيّة، وها أنا ذاهبة لأقوم بمقابلة تلفزيونيّة على القناة الفرنسيّة، وذاهبة الى مكسيكو لأشارك في حفل ضخم للبيئة.
هل سترقصين في الحفل العالمي؟ "بدنا تكسّري الدني، تنشوف حالنا فيكي" ماذا تحضّرين؟
- لديّ 25 دقيقة، سأغنّي خلالها وسأرقص بدون توقّف، وسأرتدي لباس عربي، لأعرّف العالم علينا من خلال طلّتي، حتى قبل أن أبدأ بالغناء...سأغني باللغة العربيّة وباللغة الاسبانيّة.
سترتدين فستانا واحدا؟
- نعم فستان واحد مؤلّف من أكثر من فستان.
تقلّدين باسم فغالي؟ (نضحك)
- باسم فعالي؟! ( وتطلق ضحكتها العفويّة) أبدا لا أقلّد باسم، أريد أن أكون ميريام.
هل لا تزالين غير راضية عنه؟
- أبدا من قال أنّني لست راضية عنه؟!
بعد حفل الموريكس ما قبل الأخير، انتشرت أخبار عن عتبك وعتب والديك عليه؟
- أبدا أبدا، لم أعتب عليه يوما، من قال هذا الأمر، أحبّ باسم كثيرا ولا أعتب عليه أبدا...وليس لديّ أي مشكلة ان قلّدني، فهو موهوب جدا.
هل تربطك صداقة بأي من الفنانات؟
- صراحة لا، لا يوجد لديّ أصدقاء الّا من أيام المدرسة ، ولا أزال أحافظ عليهم.
ولكن لديك خلافات مع بعض الفنانات..
- (مستغربة) مثل من؟
الفنانة قمر...
-قمر انسانة لديها خلافات بينها وبين نفسها، "الله يساعدها"، ولا أردّ عليها.
هل أسفت لما حصل معها مؤخراً؟
- كل واحد من ايدو الله يزيدو. ( يا ربي سامحني) ولكن في النّهاية الانسان هو من يحدّد مصيره.
شذى حسّون...
- دائما هناك من يوقع بيني وبين أحد، بينما هو من على خلاف بأحدنا، فلا أنا ولا شذى على علم بتفاصيل الموضوع، ما هذا "الهبل" الذي أدخلونا فيه، لا أسمح لهم حقيقة أن يتسلّوا فينا!!
هل كلّمت شذى ووضّحت لها ما يحصل؟
- لا أبدا، لم سأكلّمها، لا أهاتفها عادة حتّى أهاتفها الآن؟...أنا لست من النّوع الذي "يبيّض الطناجر".. ولا من أولائك الذين لا عمل لديهم الا الكلام عبر الهاتف وتوضيح الأمور..أصلا لا أحبّ الهاتف النقال أبداً.
فعلا، ولا موضة البلاك بيري؟
- أبدا "دخيلك"...هناك من يفتح جهازه حتى على متن الطائرة!!
ما الذي تقوم به ميريام كهواية في أوقات فراغها؟
- أدخل الى الانترنت، ولكن قليلا، كما أنّه ليس لديّ أوقات فراغ كثيرة...وأستغلّ أوقات الفراغ لأجلس مع عائلتي، لأنّني أعشق منزلي وعائلتي، وهم "الأوكسجين" الذي أتنشّقه لمعاودة العمل.
بما أنّنا ذكرنا الانترنت، ميريام ذكرنا سابقا في تحقيق خاصّ، أنّك تحتلّين المرتبة الثالثة من حيث عدد المنتسبين الذي فاق ال 470 الف منتسب، بعد نانسي عجرم و السيّدة فيروز، ما رأيك بالمرتبة التي تحققينها؟
- سعيدة جدا بهذه المرتبة، وسعيدة أكثر بنوعيّة محبّي ميريام فارس، أدخلوا متى تريدون، في الليل، في النّهار، واشهدوا على الأحاديث التي تدور فيما بينهم...هم أناس يحترمون أنفسهم كثيرا...
معظمهم من أيّ جنسيّة؟ لبنانيّين أكثر أم مصريّين؟
- هناك الكثير من اللبنانيّين، ولكن من الطبيعي أن يكون عدد المصريّين أكثر، فهم 80 مليون شخص.
يحبّونك في مصر كثيرا؟
- نعم كثيرا، الحمدلله...ومن الطبيعي أن أحيي حفلات هناك أكثر، وأن يكون جمهوري هناك أكبر...فهم أكثر عددا منّا بكثير.
كما لديهم مفهوم الحفلات أكثر من لبنان، مضروب سوق الحفلات في لبنان ميريام اليس كذلك؟
- صحيح مئة بالمئة.
سأعطيك ثلاثة احتمالات، وأعطني رأيك بصراحة، هل السبب هو ارتفاع أسعار البطاقات التي أصبحت خياليّة؟ أم تردّد نفس الاسماء في كلّ الحفلات؟ أم ملل المشاهد من النّجوم الذين أصبحوا مستهلكين عبر كلّ الفضائيّات؟
-أعتقد أنّ السبب الأصحّ، هو ارتفاع أسعار البطاقات.
ميريام في مكتبها أثناء اجراء المقابلة معها
ولكنّكم لا تقصّرون، وتطلبون أسعارا خياليّة أيضا، ما يدفع المتعهّدين الى رفع أسعار البطاقات
- ولكنّنا في الخارج، نطلب أرقاما كبيرة ايضاً، وتنجح الحفلات.
هل تطلبون في مصر نفس الأسعار التي تطلبونها في لبنان؟
- نعم ، بل وأكثر، وهنا أتكلّم عن نفسي.
ولكن هناك، قد يشاهدك الآلاف، مما يدفع أسعار البطاقات الى أن تكون معقولة، ولكن هنا، أضخم صالة قد تتّسع لـ 900 شخص، ما يدفع المتعهّد ليجعل البطاقة الأماميّة تصل حتى ال 2000$، وهنا يكمن الفارق.
- سأقول لكم أمرا، الفنّان يأخذ مبلغا معيّنا، ولا علاقة له بأسعار البطاقات أبدا...فالأمر يتعلّق بالمتعهّد.
ولكنّه يضطر الى رفع الأسعار ليسدّ كلفة اقامة الحفل والأموال التي تقبضونها..
- " له يا عمّي" غير صحيح.
ولكنّ متعهّدو الحفلات يتّهمونكم أنتم، يقولون " الفنّان بطران" ولا يقبل بأفل من 50، و 60 الف دولار
- غير صحيح هذا الأمر، ان كنّا نتكلّم على صعيد الفنّانين اللبنانيّين، غير صحيح ما يقال!!
هل تقبلون اذا بأرقام مقبولة؟
- لا أرقام خاليّة ولا أرقام بخسة " لا تطخّو ولا تكسرلو مخّو".
اذا نفهم منك أنّ المتعهد يرفع أسعار البطاقات ليردّ حجم المصاريف الخاصّة؟
- كما أنّه من غير المقبول أن أحيي حفلاً وأضع ما اجنيه بدل فستان فقط!!... وفي لبنان ليس لدينا قاعات ضخمة كما في مصر والخليج العربي...كما أنّه ليس لدينا ثقافة المهرجانات المنتشرة في مصر...والمتعهّد يرفع أسعار البطاقات لأن عدد الحاضرين في كلّ مرّة يكون أقلّ!!
الا تتمنّين أن يكون لديك حفلات أكثر في لبنان ميريام؟ حلو أن تتفاعلي مع أهل بلدك؟
-صحيح ولكنّني أتفاعل مع أهل بلدي، عندما أخرج من منزلي التقيهم، فيقتربون منّي ويتصوّرون معي ويصافحونني، فأستشعر حبّ أهل بلدي لي من جيراني والذين التقيهم أينما كان...
ميريام، بكل صراحة، هل لديك "بادي غارد" يرافقونك أينما ذهبت، وهل لديك تلك العقدة، أي عقدة النجوميّة والابتعاد من النّاس؟
- بكلّ صراحة، لديّ كاميرات في كلّ مكان، أكان في بيتي أو في مكتبي، وكلّ النّاس تعلم بذلك... كما أنّه لدي "بادي غاردز" ولكنهم لا يرافقونني اينما أذهب، لأنّوا "بيديق خلقي" (وتضحك)... موطفيني يخافون عليّ كأنهم أخوتي...وهم من أفراد عائلتي.
ولكن ميريام، هل تدخلينهم معكي، عندما تدخلين الى حفل يتمّ فيه تكريمك، والموجودون كلّهم يكونون من الصحافيّين، كما تفعل بعض النجمات المبجّلات...فأنا أفهم أن يرافق رجل الأمن الفنان في حفلاته، على الطرقات ليحموه من أي اعتداء أو حبّ مفرط فيه، ولكن لحمايتهم من الصحافيّين!؟
- لا أبدا لا معنى لذلك، لا أصطحبهم معي الّا عند الحاجة، "شو هالحياة هيدي" ان كانوا سيرافقونني أينما أذهب؟! ليس لديّ أعداء، والنّاس تحبّني، نعم هناك بعض المهووسون ولكن هؤلاء الله يحميني منهم.
الا تشعرين بحريّة أكبر، عندما لا يرفقك رجل الأمن؟
-طبعا أشعر بحريّة أكبر، ولأنّنا أصدقاء أقول لهم أحيانا "حلّوا عنّي"، فيضحكون.
سنذهب الى القلب مباشرة..
-تفضّلي "يلّا".
هل لا يزال فارغاً؟
- نعم، للأسف... لم التقي بعد بالشخص المناسب.
كيف سيأتي ميريام...؟
- "الّا ما التقي فيه".
هل تفضّلينه لبنانيّ الجنسيّة أم لا مشكلة لديك؟ لا أعلم ان كنت قد سمعت بما يحكى عن اليسا وارتباطها برجل ليبيّ الجنسيّة، رغم أنها تنكر بشدّة، ولكنّ البعض يصرّ ويؤكّد على الموضوع..فلنبدأ من البداية هل أنت مع تدخّل الصحافة في حياة الفنان الخاصّة؟
- مع على قدر ما يسمح الفنّان...فطالما أنا أسمح بذلك، يحقّ لكم أن تتدخلوا.
ولكنّنا لا نسمع عن ميريام مثل هذه الأمور..
-نعم لأنّني ان كنت سأتعرّف على شخص، لا أخرج معه الى مكان عام حيث الكلّ سيتعرّف عليّ...لأنّ الشخص الذي سأخرج معه علناّ سيحتسب عليّ...وقلبي لم يدقّ بعد، ولست مغرومة، لم أجد بعد الشخص الذي أجد فيه النّصف الثاني...وفي العودة الى سؤالك...أفضّله من "طينتي"، لا تهمّني جنسيّته...والدتي تقول لي دائما "يلّي متلنا تعا لعنا"...ان كان انكليزي، أميركاني، فرنساوي، لبناني، مصري...
هل توافقين ميريام ان يكون شريك حياتك من غير ديانتك ؟
- ان أغرمت به كثيراً وكان من غير ديانتي...سأجد حلا مناسباً.
هل انت مع الزواج المدني؟
- نعم أنا مع الزواج المدني، ان كان شريكي من ديانتي أم لا.
عوّضت كثيرا على عائلتك التي كانت الى جانبك، وعندما منحك الله، ساعدتي من حولك وكنت كريمة مع الكلّ، كيف تعيشون مع بعضكم، وهل غيّرت الشهرة فيك شيئاً؟ هل لا تزال تلك الألفة القائمة بينكم، كما السّابق التي أعرفها أنا على الأقل؟
- أكثر صدّقوني، هذه المقابلة كان يجب أن نجريها في المنزل، المرّة القادمة "عنجد"..."بيشتهوا النّاس يفوتوا عبيتنا تيشوفوا كيف عايشين مع بعضنا، بلا حسيدة يا رب، انشالله نبقى هيك"...الحمدالله تربطنا علاقة قويّة، كأننا سمك في "أكواريوم"، لا نعيش من دون بعضنا البعض، ولا نكمل في نقصان أحدنا...وهذا الأمر يؤثّر على عملي ايجابيا، فهم يعطونني الدعم.
لديك ثقة كاملة بنفسك، الا تخافين أن يتهمّوك بالغرور؟ قهذه الثقة التي تظهرينها، اذ أنك تعلمين أنّك "ميريام فارس" الـ "مكسّرة الأرض"...
- أنا أعرف حجمي، ولست مغرورة أبدا، والكلّ يعلم بذلك...أنا انسانة متواضعة، وعاديّة جدا، ولديّ توازن في حياتي، اذ أنّه ليس لديّ حبّ العظمة أو الغرور " ولا كل هالأشياء البلا طعمة".
أودّ أن أسّألك عن موضوع قديم، ماذا حصل في الدعوة التي رفعتها في وجه الفناّنة الاسرائيليّة التي سرقت أغنيتك " اللي بيحصل"، هل استطعت القيام بشيء؟
- استطعت ايقاف أغنيتها، جمال مروان، كصاحب الشركة المنتجة، أوقف الأغنية عن البثّ على الهواء.
ميريام، هل لا تزالين في شركة "ميلودي"؟
-نعم لا أزال في ميلودي، ولكنّني لديّ فكرة مع شركتي الخاصّة Myriam Music ، تدور حول خوض غمار الانتاج الخاص، لأنّني أتأثّر بتجارب غيري، ولا أريد أن ياتي يوم ويمنعني احد من اداء أغنية لي، بينما هي ليست لي فعليّا، بل للشركة المنتجة، مثل ما حصل تماماً مع السيّدة فيروز...
هذا ما حصل ايضاً مع الفنانة يارا، التي خرجت من ميلودي مقابل دفعها للبند الجزائي ، والا كان سيتمّ الحجز على كلّ أغنياتها مقابل الحصول على الحريّة، وهذا ليس بالأمر السّهل أبدا...
- صحيح، وهذا ما لا أريد أن يحصل معي،هذا ولا زلنا في أول العمر، فكيف في المستقبل ان أردنا أن نحيي حفلة معيّنة، وتمّ منعنا من أداء أغنياتنا، بشرط أن ندفع الرقم الذي يريدونه هم!!
من الذي لفت انتباهك الى هذا الموضوع؟ محاميّتك الخاصّة؟
- لا أحد، أبدا على العكس المحامين "وين في خراب بيدلّوكي عليه"...لذلك قرّرنا في الشركة الخاصّة بي أن نعمل على انتاج البومي الخاصّ...والذي يحصل، ان شركة ميلودي لا تريد الاستغناء عني وعرضت عليّ توزيع البومي المقبلين.
الا يوجد عقد انتاج مع ميلودي؟ وهل ستستطيعين الخروج منه؟
- نعم أستطيع الخروج منه، لأنّني " شاطرة كتير" ( وتضحك بسجيّة عالية) وأصلا خرجت منه!!
هل دفعت شيئا؟ اي بند جزائي؟ ولم خرجت هل لأنهم قصّروا معك؟
- لم أدفع شيئا، وهم لم يقصّروا معي، ولا يريدون التخلّي عنّي، وعرضوا عليّ أمر التوزيع، وهذا الأمر جيد بالنسبة لكلينا..فالأغنيات لي وحقوقها لي...
كيف هي علاقتك اليوم بجمال مروان؟
- علاقتي به جيّدة جدا، ولكن جمال مروان، حرام غائب هذه الفترة عن السّاحة.
هل تشعرين بالشفقة حيال ما يحصل معه؟
- (تصمت وتتردد في الاجابة) واثق الخطوة يمشي ملكا، اذا كان متصالحا مع نفسه، لو من حاول أن يعرقل تقدّمه لن ينجح...أنا لم أتدخّل، ولا أريد أن أتدخل في أموره الخاصّة
هل اتفّقت مع المخرج "طوني قهوجي"؟ يقال أنّه عصبيّ، و متعجرف...
-أبدا، "مش معقول شو حنون هالانسان".
يقال عنه أنّه قاس و هجومي...
- من خلال خبرتي معه، طوني موهوب جدا، و مميّز، عمله يبهرني، كما أنّه يعرف ما يريد...
هل تشاجرتم؟ الا يصرخ على المسرح؟
- أبدا "صوتو ما بيطلع".
هناك اشاعات كثيرة تتحدّث عن علاقة ما تربطك بالشاعر الشيخ " سعود الشربتلي"، ما حقيقة الأمر؟
- ( تستغرب) أوف اوف اوف ، لم أكلّمه منذ أكثر من عشرة أشهر.
ميريام مع الزميل علاء مرعب
هل من خلاف بينكما؟
- لا أبدا، ولكنّني أخذت منه 4 أغنيات في الالبوم الخليجي القادم، أنهيتهم لحنا واطلع على الاغنيات بصيغتها النهائية وأعجبته كثيراً، ومرّت الأيّام ولم نتكلّم، فهو مشغول وأنا كذلك، وهذا الكلام مستغرب...أعتقد أن السبب، هو نجاحنا سويا...أو لأنّه أعطاني 4 أغنيات، والشيخ سعود لا يعطي أكثر من أغنية لاي فنان في كلّ البوم...
ما قصّة السيارة الهديّة التي وصلتك؟
- "عجبكن" !!! لا أعلم مصدر هذه الشائعة...كلموني عمّاتي وأخبروني، فاستغربت، وانتظرت...اعتقدت أن الخبريّة صحيحة ( تضحك من قلبها).
سخيفة هذه الاشاعة...
- "كتير سخيفة" وحتى ان كان هناك فعلا من سيّارة، الن أخرج بها وأتباهى بها؟
وقالوا أنّ خطيبك، أو الشاب الذي تعرّفت عليه مؤخرا هو من أهداك هذه السيّارة، "مين طلع بالآخر"؟
-" شو بيعرّفني"، لا أعلم أبدا...
ميريام، تعاملت مع المخرج الناجح، الذي يحفر اسمه بقوة مؤخرا، "جو بوعيد" في تصوير أغنية " من عيوني" ولم يصدر بعد، اخبرينا عن تجربتك؟
- جو محترف جدا، و "مزوق"، والكليب جميل سيصدر قريباً.
متى نعد النّاس به؟
- قريبا، بعد رأس السّنة، تزامنا مع صدور الالبوم القادم.
مع من تعاملت في البوميك؟
- تعاملت مع الشيخ سعود الشربتلي، كذلك مع الملحن "عبدالله القعود" أغنيتين، لحن آخر من الملحن " أحمد الهرمي"، سيروس وزّع لي أيضا بعض الأغنيات، هناك أيضا " مصعب العنزي" الذي يكتب للمرة الاولى في حياته، كتب لي اغنيتين الأولى مغربية والثانية خليجيّة...كذلك أخذت من "يوسف العماني" أغان جميلة جداً.
مؤخرا، ظهرت اغنيات تتضمّن كلمات جديدة جدا، كـ "مهيبر"، "الأرجيلة"، وغيرها، هل سنسمع مفردات جديدة في أغانيك القادمة؟
- لا ليس لهذه الدرجة...لأنّ هذه الكلمات ليست "ستايلي"، ولا أستعملها في حياتي اليوميّة، حتى استعملها في أغنياتي.
الشاعرة "سهام الشعشاع" موهوبة جدا، هل تعلملت معها في الأعمال القادمة؟
-نعم تعاملت معها في أغنية ستصدر ضمن الألبوم القادم، اغنية رومانسيّة...وسهام شاعرة حسّاسة جدا، توقّفت عند سماع الاغنية، وقلت للملحن "محمد رحيم" هذه الأغنية لي، فسألته عن كاتبها فقال لي أنّها سهام الشعشاع.
كلّمينا عن الالبوم اللّبناني، ما الجديد فيه؟
- حافظت على ستايلي الخاص، ولكن هناك تجديد أكثر في النغمات والجمل الموسيقيّة، هناك أغان رومانسيّة، وأخرى راقصة.
كم أغنية لبنانيّة؟
- لم أقرّر بعد...ومن تعاملت معهم في هذا الألبوم، سهام الشعشاع، سليم سلامة، فارس اسكندر، وغيرهم.
لا تعاون مع الفنان الشامل "مروان خوري"؟
- قلت لمروان، عندما يجد لي أغنية لبنانيّة جميلة، فليكلّمني، أمّا مصري فلا أريد.
ميريام، أصالة صرّحت مؤخرا، بأنّ من أجمل الأغنيات الرومانسيّة التي سمعتها هذا العام، هي "عبالي حبيبي"، سمّ لي أغنية رومانسيّة ليست لك، أحببتها؟
- أسمع لـ "حسين الجسمي"، اغنية "وعود الحريم"...أسمعها كثيرا، وأحبها كثيراً.
هل سمعت ديو "شاكيرا وراغب"؟ وهل أحببته؟
-نعم سمعته، صراحة (تتردّد) تلقيت الاغنية، أحببتها ولكنّني لم اغرم به..... والمشكلة ليست في راغب او شاكيرا ولكن في الاغنية والدنيا أذواق...
الم تفكّري بديو مع نجم عربي؟
- لا لم أفكّر بعد...لم ياتني بعد العرض المناسب.
لم لا تغنّي ديو مع "رابر" الراب موضة كاسحة هذه الايام في الغرب ، أعتقد أنّ النتيجة ستكون جيّدة...؟
-ليس ستايلي لا أحبّ هذا النمط...هناك أغنية جديدة، يشاركني فيها احد مغنّي الـ " الغناوا".
ما هو الغناوا؟
- الغناوا فنّ مغربي، مشهور جدا، ويصل الى أوروبا مؤخرا...يغنون بطريقة غريبة، ويعزفون على آلات غريبة...أنا أحضرت هذه الآلات وتعلّمت العزف عليها، وتعلّمت على الرقصة الخاصّة بهم، وقدّمتها بطريقة مبسّطة جدا في الفوازير...وسأقدم هذا الستايل في حفلاتي وسيشاركني هذا الفنان الغناء، لأنّه أصلا شاركني في الأغنية.
في مقابلة جديدة جدا مع الموسيقار "ملحم بركات" صرّح بأنّه سيحرّم الفنّانين اللبنانيّين أن يغنّوا اللهجة المصريّة، وحتى أن يقصدوا مصر، لأنّه بحسب رأيه على الفنان اللبناني أن يغنّي فقط اللبناني، لأنّ الفنانين المصريّين لا يغنون اللبناني، ما موقفك من الأمر؟
- ان أراد أن يحرّم اللبنانيّين الغناء بالمصري، فليعط لكلّ الفنانين اللبنانيّين الحانا لبنانيّة.
سيخرج ليصرّح بأنّكم لم تطلبوا منه الحانا..
- لم أطلب منه.
هل يعطيك لحنا؟ فلنحاول...
- لا أعلم، انشالله ساحاول..."بركي بخليه يلحنلي مصري" (تضحك) "والله بيقتلني"...أنا أحترمه جدا، فهو موسيقار عظيم، وحقيقة لو أعطى لكلّ النجوم اللبنانيّين ألحانا لبنانيّة، سيوقفون غناء المصري...لأنّ لحنه يعرف بين آلاف الألحان...لديه وجهة نظره التي أحترمها، ولكنّنا في عصر الانترنت، لا يوجد تفرقة بين اللهجات.
ولكنّ النجوم المصريّين لا يغنّون لنا
- اللهجة اللبنانية صعبة جدا عليهم يا جماعة!!
حتى أنغام أعدّت أغنية لبنانيّة ولكنّها لم تتجرأ على غنائها...
- لأنّ اللهجة صعبة جدا عليهم صدّقوني.
أعتقد أن انتشار السينما المصريّة، هو من ساهم في سهولة غنائنا للهجة المصريّة، أين أنت من السينما المصريّة؟ رفضت عرضا لفيلم مع "أحمد عزّ"، كذلك مع تامر حسني، وأحمد السقّا في دور "تيمور وشفيقة"...لماذا؟
- لأنّني وببساطة لم أقرأ سيناريو أعجبني بعد...
ماذا تريدين؟ هل شاهدتهم بعد عرضهم؟
-نعم طبعا، وأحببت كثيرا فيلم "تيمور وشفيقة".
لم لم تشاركي فيه اذا؟
- لأنّني كنت بصدد اصدار ألبومي الجديد، ولم يكن يسمح لي الوقت بدخول التصوير!!..أما عرض أحمد عزّ فرفضته لأنّ السيناريو لم يعجبني وأخبرته بذلك...أما تامر حسني فكان يتصل بي ليقنعني بدخول مجال التمثيل، ولم يكن هناك من سيناريو بعد.
كيف هي علاقتك بتامر حسني؟
-علاقتي جيدة جدا به، لم نتواصل منذ زمن...وسعدت بمشاركته في توقيع البومي الاخير في مصر.
صرّحت أنّك تحترمين رأي "ريما الرحباني"، بعدم رضاها على الفيلم بشكل عام....
- هي لم تعترض على دوري في فيلم "سيلينا"...بل على الفيلم بشكل عام.
هل احترمت رأيها عن قناعة، أم لأنّك خلوقة وتحترمين الآخر؟
-لا أبدا، ولكن لا يمكننا أن ننسى أنّ والدتها مثّلت نفس الدور منذ 40 سنة في مسرحيّة...وجئت أنا لأعيد نفس الدور الذي لعبته السيّدة فيروز...ولو كنت مكانها، لو لم أشاهد الدور لما كان سيعجبني...لأنّ والدتي من أدت هذا الدور سابقا... وحضورها في العرض الأول كان دعما كبيرا لي...وشاهدت صبيّة بعمر ابنتها تؤدي دور أمّها... ورغم كلّ ذلك لم يكن لديها أي تعليق على أدائي.."يعني أديش ريما قلبها كبير".
سننتقل للأسئلة السريعة، ما رأيك بالمساكنة؟
- لست مع المساكنة نهائياً.
تشريع الشذوذ الجنسي، وتشريع زواج الشاذين؟
- هذا الموضوع حسّاس جدا، لأنّني لا أستطيع أن أضع نفسي مكان هؤلاء...لأنّني لست منهم....ولا أستطيع الا ان أحترمهم، لأنّهم أشخاص يعيشون بيننا، ولديّ أصدقاء منهم....لذلك كل ما يسعدهم أنا معه...أنا ضدّ سجنهم، لانهم يحلّلون سجنهم وضربهم!!
(ودخلنا في نقاش واسع حول الموضوع).
أثار استلقائك على طاولة لجنة حكم برنامج "ديو المشاهير" ضجّة كبيرة، ما ردّك؟
- لا يهمّني، ولن أردّ...لأنّ من كتب معترضا، كتب قبل يوم واحد ، غنّت ميريام وأطربتنا..فهم لا يحبّون الاستعراض يحبّون الطرب.
ولكن أعضاء لجنة الحكم كبار في قيمتهم الفنيّة، كالأستاذ روميو لحود...
- نعم ولكنّني لم أقدّم أمرا فظيعا... رقصت على المسرح، واستلقيت على الطاولة لمدّة خمس ثوان، ولم أكن "أوفر" Over ولم أستفز أحدا...هذا برأيي الخاص.
نجوى كرم، هي آخر النجمات المغادرات لشركة روتانا ولو ان هذا الموضوع لم يتأكّد نهائياً وهي تريد التفريق بين عبارتها "خارج السرب" ومغادرتها نهائياً للشركة ، ماذا تشعرين حيال انهيار هذا الصرح؟
- أشعر بأنّ هذه الشركات لديها مصالحها الخاصّة، القيميون عليها والاداريون ليسوا فنانين، هم رجال أعمال ويهمّهم تحصيل الأرباح....
هل تتابعين آخر الاصدارات؟ ما رأيك بألبوم نانسي؟
- البوم نانسي جميل جدا، ستايل نانسي ويليق بها.
أمل حجازي في ويلك من الله؟
- لم أسمع بعد.
كارول سماحة؟
- أحبّ أن أسمع لكارول كثيرا، أغانيها تعبّر عن شخصيّتها.
سينغل "لشحد حبّك" لنجوى كرم؟
- لم أسمعه بعد.
هيفا ونانسي عجرم قدّمتا أعمالا للأطفال، هل تفكّرين بعمل يخصّهم؟
- لا أبدا، قدّمت في الفوازير، "سكتشات" تخصّهم ونجحت كثيرا، ولكنّني لا أفكر بعمل خاص بهم.
كلمة اخيرة لمعجبي ومتابعي ميريام فارس...
بصراحة بدي قلن شكراعلى اهتمامكم وشكرا لكل الفانز بكل العالم يلي عم يغمروني بمحبتهم ، انا عطول بتابع هالموقع الناجح وانتو تابعوا كل اخباري وكل جديدي على موقع بصراحة.
باتريسيا هاشم
علاء مرعب
المصدر
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][/size][/color]