على الرغم من حزنها الشديد على رحيل صديقها المخرج يحيا سعادة، إلا أن النجمة ميريام فارس إلتزمت باللقاء الذي وافقت عليه قبل شهرين، لتوزيع هدايا عيد الميلاد على أكثر من 1000 طفل يتيم ومعوق.
وعلمنا أن ميريام كانت مرهقة جداً ولا تكف عن البكاء، وأنها تناولت المهدئات كي تتمالك نفسها وتلتقي بالأطفال الذين لا ذنب لهم بما حصل، بل كانوا ينتظرون حضورها ومعها الهدايا ليفرحوا ويشعروا بالعيد، في ظل الفقر والعوز الذي يعيشونه.
وجاءت زيارة ميريام بالتنسيق مع جمعية رواد لبنان، التي نظمت الحدث بحضور أطفال ينتمون إلى أكثر من 11 جمعية خيرية وإنسانية، علماً أن ميريام تزور بشكل سنوي الأطفال الأيتام، فكل عام تختار ديراً أو ميتماً، ولكن هذا العام كان اللقاء بعدد من الجمعيات.
وعلى المسرح، روت ميريام قصة للأطفال، هي عبارة عن طفل يحب الحياة والفن، رحل بعيداً، إلى مكان لا يمكن الوصول إليه، وهو بحاجة لصلاة الجميع، لذا طلبت منهم أن يصلوا له كل ليلة قبل النوم".. وهنا إنهمرت دموع ميريام، أما شقيقتها رولا التي كانت تقف بجانب المسرح في الظل، فقد خرجت من الباب الجانبي من دون أن ينتبه أحد وهي تبكي، فميريام كانت تتحدث عن صديقها يحيا سعادة، وإنما بلغة الأطفال، كي يفهم الأولاد الأمر بطريقة مبسطة.
وبعد دقيقة صمت، غنت ميريام كي تزرع الفرح في قلوب الأطفال الذين رقصوا معها، ولكن الجميع شعر أنه في قلبها حرقة كبيرة، وبعدما وزعت الهدايا غادرت فوراً.. بالفعل، ميريام تظهر كل مرة أنها إنسانة حقيقية قبل أن تكون فنانة، والجهد الذي قامت به على رغم حالها النفسية ليس إستعراضاً إعلامياً، وإنما هو إلتزام تجاه أطفال هم بحاجة لمن يفرحهم، بعدما قست عليهم ظروف الحياة.
المصدر :
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][url][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]